اصدرت حركة كلنا جعانين بالمنيا بيانا اكدت فيه الفقر والجهل والمرض يطارد محافظات الصعيد في معظم قري محافظات المنيا واسيوط وسوهاج والوادى الجديد وبنى سويف وقنا الذين يعيشون زمن الثلاثينيات من هول ما تراه، فالمسكن عبارة عن حجرة واحدة مساحتها لا تتعدي المترين دون اي منافذ للتهوية وأثاثها حصيرة تبسط في المساء فقط للنوم عليها وربما لا يمثل ذلك مشكلة لهم في فصل الصيف إلا في عدم التهوية ، أما الشتاء فهو المعاناة الكبري من شدة البرد وعدم وجود الغطاء الكافي وغالبا الطعام أيضا لا يتوافر لهم.فسكان هذه القري والنجوع حياتهم بعيدة عن المدنية ومنعزلون عن العالم وتم إهمالهم خلال العقود الماضية ولم تضعهم الحكومات السابقة علي خريطة التنمية أو حتي الاهتمام وهو ما يستلزم من الحكومة الحالية مجهودات مضنية لتحسين أوضاعهم قدر المستطاع، فلا توجد لديهم حتي وسائل ليتواصلوا من أجل المطالبة بحقوقهم فأغلبهم لا يشاهدون حتي التليفزيون لأنهم لا يمتلكونه ولنا أن نتخيل حال تلك الأسر في مثل هذه الأجواء .
أما عن الصحة فحدث ولا حرج فهي مهزلة بكل المعاني فإن وجدت وحدة صحية مجهزة فلن تجد الطبيب المتخصص وينتهي العمل بها الثانية ظهرا وفقا لمواعيد الطبيب الممارس، وفي مناطق أخري لا تجد إلا هيكل مبني قديم تسكنه الحيوانات الضالة والحشرات القاتلة والمرضي يعانون الأمرين خصوصا أن أمراضهم وإصابتهم تنشأ من طبيعة وظروف المكان المحيط بهم والذي يحتاج إلي إسعافات سريعة لإنقاذهم من الموت سواء.
واضافت الحركة انها قامت بالنزول الى القرى وعمل حوارات مع الاهالى ففى قرية بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا اكد الاهالى انهم يعانون الأمرين حال مرض شخص لديهم بالرغم من أن الوحدة الصحية بها أجهزة ومعدات الا أنها تفتقر لأطباء متخصصين ولا يوجد بها إلا طبيب ممارس ويأتي من التاسعة صباحا ويغادر الثانية ظهرا، بالاضافة الى أن القرية لطبيعة قربها من الجبل تتعرض لهجمات من الذئاب والحشرات القاتلة مثل العقارب والثعابين ويتعرض الكثيرون في القرية للعقر واللدغ ولا نجد علاجا أو طبيبا يستقبل الحالات ليداويها فنضطر لنقله إلي المستشفي العام في مركز المنبا التي تبعد نحو15 كيلو مترا لمحاولة إنقاذه .
واضاف عجمى محمد من أهالي القرية إن القرية تعيش في القرون الوسطي فنحن نعتمد في توفير احتياجاتنا من المياه علي الطلمبات الحبشية لعدم قدرة خزان المياه علي تغطية كل احتياجات القرية ويترتب علي ذلك إصابة العديد من الأهالي بأمراض الفشل الكلوي والحصوات والتهديد الدائم بانهيار المنازل لتآكل الأساسات