تظاهر عشرات من عمال مصنع "الجيزة للكابلات" التابع لمجموعة شركات السويدي اليوم الأربعاء بوسط القاهرة احتجاجا على توقف المصنع عن العمل وعدم سداد رواتبهم.
وهتف العمال مطالبين السلطات بالتدخل لمنع تحولهم إلى عاطلين ورفعوا لافتة مكتوب عليها "استغاثة إلى وزير الدفاع".
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011 عبر ثورة شعبية تواجه مصر موجات من الإضرابات والاحتجاجات العمالية وسط تباطؤ اقتصادي تكافح الحكومة لتجاوزه.
وقال أسامة أحمد "مشرف عمال بالمصنع" إن العاملين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ نحو ثلاثة أشهر.
وأضاف أن وفدا من العمال كان قد التقى وزير القوى العاملة كمال أبوعيطة لبحث إمكانية تدخله للدفع باتجاه سرعة سداد مديونيات شركات حكومية لصالح الجيزة للكابلات.
وقال إن إدارة الشركة لم تتابع هذا الطريق، والشركة حاليا متوقفة بسبب نقص التمويل.
وأعلنت حكومة حازم الببلاوي المدعومة من الجيش خطة بقيمة نحو 23 مليار جنيه لإنعاش الاقتصاد تتضمن سداد مديونيات شركات حكومية، وقالت إنها سوف تعمل على مساعدة المشاريع المتعثرة.
وقال عمرو مرسي "مراقب جودة بالمصنع" إن المصنع تم بيعه إلى مجموعة السويدي منذ نحو سبع سنوات، وإن العمال لم يحصلوا على المنح أوالحوافز المقرر طوال ذلك الوقت.
وأضاف "فوجئنا منذ حوالي أربعة أشهر بتوقف الإدارة عن دفع رواتب العمال، مع فصل بعض الزملاء تعسفيا".
وتملك مجموعة السويدي عددا من الشركات بينها السويدي للكابلات المقيدة بالبورصة المصرية، وهي أكبر شركة مدرجة لصناعة الكابلات الكهربائية في العالم العربي.
ولم نتمكن من الحصول على تعليق فوري من السويدي للكابلات.
وتظاهر عمال المصنع أمام نقابة الصحفيين ونظموا لاحقا مسيرة جابت شوارع وسط القاهرة.
وقال أدهم سعد الشرقاوى "عامل بالمصنع" "الإدارة تريد بيع المصنع.. لا مانع لدينا.. ولكن لا بد من إعطاء العمال حقوقهم أولا".