إتجهت أنظار المنتجين إلي أعمال السير الذاتية ، رغم أنها ملفة وباهظة الثمن عن نظياتها من الأعمال الأخري ، مما جعل مدينة الأنتاج الإعلامي تتحول إلي دكورات معبرة عن عصور وأزمان مختلفة ومتنوعة .
وكذلك انحذب إلي هذه الأعمال أيضا مجموعة من النجوم علي رأسهم غادة عبد الرازق التي راحت تفكر في شخصية "شجرة الدر" حيث أشارت إلي أنها تعتبر هذا العمل من أحب القصص والمشروعات الفنية إلى قلبها فهي ترى أن عناصر النجاح به حاضرة بدءا من النص للكاتب الكبير يسري الجندي إلى المخرج سعيد الماروق الذي سيقوم بإخراج المسلسل
وأضافت إنها قرأت كثيرًا عن شخصية شجر الدر التي تمنت تجسيدها دراميا وتعرفت على تفاصيلها الدقيقة حتى تكون ملمة بكل صغيرة وكبيرة حولها فهي شخصية مهمة في التاريخ المصري و صعبة ومركّبة ومثيرة للدهشة أيضا.
ووعدت غادة جمهورها بأن هذا العمل سيكون متميزا و مختلفًا عن أي عمل ظهر في عالم الدراما التلفزيونية العربية، لأن جهة الإنتاج خصصت له ميزانية كبيرة ليكون على مستوى الأعمال العالمية الكبرى.
أما المخرج عمرو عرفة فقال لـ الراية أنه اختار شخصية "الخديوي إسماعيل" لأن هذه الحقبة الزمنية ثرية بالتطورات والأحداث السياسية والاجتماعية الدقيقة من تاريخ مصر وأشار إلى أنه اختار النجمتين يسرا وليلى علوي ونخبة من نجوم الدراما العربية على رأسهم النجم العربي السوري قصي خولي لأداء شخصيات العمل الذي سيكون الأضخم إنتاجا وفنا حسب تعبيره وراهن عمرو الذي يخوض تجربة الإخراج الدرامي لأول مرة على نجاح المسلسل لأنه يتعرض لفترة من تاريخ مصر شهدت تحولات كبرى في كل المنطقة العربية ولفت إلى أن أعمال السير الذاتية إذا تم الإعداد لها جيدا فإنها تُحقق نسبة مشاهدة عالية ويستطيع مخرجها أن يحفر اسمه في تاريخ الدراما العربية
أما أحمد عبد العاطي منتج مسلسل "مصطفي محمود" فقال لـ الراية إن هذه النوعية من الدراما تحتاج إلى ميزانية مرتفعة وهذا هو سبب ابتعاد المنتجين عنها ، ولذلك لابد أن يكون الإنتاج قادر على تحمل هذه المسؤولية وعنصر النجاح في أعمال الدراما الذاتية هو الميزانية الضخمة وذلك حتى يظهر العمل بشكل لائق ثم بعد ذلك يأتي اختيار الفنان المناسب لأداء الشخصية التاريخية ...
وأوضح عبد العاطي أنه يٌحضر لتقديم السيرة الذاتية للعالم الجليل د. مصطفي محمود بشكل يليق بتاريخ هذا العالم ووقع اختياره على الفنان خالد النبوي لما يحمل من قدرات فنية وكاريزما تجعله هو الأنسب لتقديم الشخصية
وتدور أحداث مسلسل "مصطفى محمود" ما بين 1920 إلى 2009، وعلاقة هذا العالم الفذ بالرؤساء والملوك العرب و بعض الفنانين المهمين مثل الفنانة شادية، والفنان عبد الوهاب.
ويتم تصوير العمل في عدة دول من بينها بريطانيا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، ومدينة الإنتاج الإعلامي، ويشارك في العمل بالإضافة إلى الفنان خالد النبوي كل من أحمد فهمي، هالة فاخر، ونيللى كريم، ويخرجه محمد جمعة.