الألماني ''دومينيك جولتيز'' اخترق الهرم الأكبر ''خوفو'' ووصل إلى الغرف السرية، ونشر فيديو وثائقي عن ذلك دون الحصول على تصريح من وزارة الآثار المصرية أو حتى التنسيق مع السفارة الألمانية – بحسب الإعلامية منى الشاذلي.
''جولتيز'' ألف كتابين عن الحضارة الفرعونية، والأهرامات يؤكد خلالها أن الفراعنة لم يبنوا الأهرام ولكن ''العبرانيين'' مَن بنوها، قام بتكسير العديد من حوائط غرف الدفن في الغرف السرية والمرسوم عليها اسم ''الفرعون''، ورسومات أثرية من أجل تحليلها. برنامج ''جملة مفيدة'' المذاع على فضائية ''إم بي سي مصر''، قدم بلاغاً لوزارة الآثار بحسب ما قالته الإعلامية منى الشاذلي حيث قالت ''هل تقبل ألمانيا أن يدخل أي مواطن ويعبث في آثارها؟''، مشيرة إلى أن النيابة العامة تتخذ الاجراءات حالياً حتى تخاطب وزارة الآثار ألمانيا للتحقيق في الدخول المفاجئ للألماني للهرم الأكبر.
وأوضحت الشاذلي أن السفارة الألمانية ردت على ما حدث قائلة: '' الأشخاص الذين ذكرتهم غير معلومين للسفارة الألمانية أو للمعهد الأثري الألماني إذ لم يكونوا جزء أو ضمن أي بعثة أثرية رسمية ألمانية أتت إلى مصري، ولسنا على علم بكل الاجراءات التي ستتم للمذكورين سابقاً في ألمانيا فالحوادث يجب أن يتم التحقيق فيها في مصر أولاً حيث أنه من المفترض أن يكون وقعت''.
وجاء في البيان الألماني أيضاً: ''السفارة الألمانية في القاهرة لم تتواصل مع الحكومة المصرية بشأن هذا الأمر حتى الآن، فألمانيا ومصر لهما علاقة ممتدة وموثوقٌ بها في مجال الآثار والتنقيب والحفاظ على الآثار، وندعم بقوة جميع الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية لمكافحة التخريب الذي يحدث للآثار، وتلقى المعهد الأثري الألماني خطاباً من وزارة الآثار يسأل فيه عن بيان لنا عن الحادث، وأجبنا أن المعهد نأى بنفسه عن السيد جولتيز وبعثته التي فقط علمنا بها عن طريق الفيديو المنشور على يوتيوب، ولابد من التوضيح أنه إذا كان السيد جورليتز داخل المنطقة المحمية، واحتال للحصول على قطع أثرية وجلبهم خارج مصر بدون الحصول على إذن مناسب فإن هذا سيكون تدخلاً واضحاً في القانون الأُري المصري والسفارة الألمانية والمعهد الأثري الألماني يتطلع إلى التعاون في أي إجراء ممكن لتوضيح الحادث، وبالنسبة لهرم خوفو كموقع للتراث العالمي الفريد فيجب حمايته بكل الوسائل''.