
عرض المحرج عاطف سالم علي حسين رياض دور رئيس التحرير الذي كان ضمن احداث فيلم يوم من عمري الذي انتجه المرحوم حسن رمزي عام 1961 عن قصة وتأليف الكاتب يوسف جوهر وسيف الدين شوكت وطلب منه رياض اولا ضرورة التعرف علي طبيعة العمل الصحفي علي ارض الواقع وقضاء يوما كاملا داخل المطبخ الصحفي للتعرف علي كيفية معاملة رئيس التحرير للمحررين والمصورين وعمال المطبعة وكل مايخص العمل الصحفي بشكل عام.
اقتنع سالم بالفكرة ووقع الاختيار علي دار اخبار اليوم لمعايشة الاحداث كما اختار علي امين ليكون هو النموذج الذي من خلاله يتعرف رياض علي دهاليز الصحافة.
كان شائعا ومعروفا في الاوساط الصحفية عن عصبية علي امين بخلاف توأمه مصطفي امين وحدد سالم موعدا دون ان يعرف علي امين اسباب هذه الزيارة ..واثناء وجود رياض داخل مكتبه بدار اخبار اليوم اتفق مصطفي امين (وكان علي دراية بغرض الزيارة ) مع احد المحررين علي الدخول عليهم ويخبرهم بان بعض الصور الهامة الخاصة باحد المسئولين الكبار والمقرر نشرها بالصفحة الاولي قد فقدت.
المحرر نفذ الاتفاق وما كاد يعلم علي امين بضياع الصور حتي فقد صوابه وفاجأ الجميع بصراخه وهو يدق بكلتا يديه بعنف علي المكتب وكان رياض يتابع ردود افعاله بتركيز شديد فما كان منه الا ان هب واقفا امام الجميع موجها كلامه الي عاطف سالم مخرج الفيلم الدور "ده مش بتاعي" ده بتاع المليجي.
وبالفعل انتقل الدور الي محمود المليجي الذي اداه ببراعة واتقان وتألق ليضاف الي رصيده الفني الزاخر ويصبح الفيلم بفضل هذا الاداء المنفرد من اهم علامات كلاسيكيات السينما العربية وتصبح مقاطع الحوار بينه وبين المبدع عبد السلام النابلسي من اروع الافيهات في الافلام المصرية.


