مع كل التيارات على الساحة ما زالت «٦ أبريل» تمثّل لى لغزا أعجز عن تفسيره، من منطلق حسن النيات. فمن مصادر شتى سمعت عنها أمورا عجيبة، تتداخل بعضها مع بعض، علما بأن معظم تلك المصادر لا يتطرّق إليها الشك. أحد تلك المصادر يؤكّد أن حركة ٦ أبريل هى صنيعة إخوانية محضة، من ابتكار خيرت الشاطر، مهندس التنظيم، الذى أنشأها ورعاها، لكى تكون تيارا مدنيا مؤيّدا للإخوان على طول الخط، وصورة مدنية، تبعد الاتهام عن جماعة الإخوان، إذا ما تعقّدت الأمور، وهذا لا ينطبق على أفراد الجماعة ومن انضموا إليها، ولكنه ينطبق على محركيهم، الذين يرسمون صورا ظاهرية حماسية، لتحقيق أهداف مستترة، تخدم ما تستهدفه جماعة الإخوان، على نحو غير مباشر وبمتابعة نشاط «٦ أبريل» ومواقفها واتجاهاتها يمكنك أن ترى هذا واضحا، لو نظرت إليه من هذا المنظور، وهناك مصدر آخر يشير إلى تبعية ٦ أبريل إلى قوى معادية، عملت على تدريب قياداتها، لتصبح شوكة مدنية فى ظهر النظام الأسبق وهناك فى تاريخ الجماعة ما يؤيّد هذا الاحتمال أيضا!!.. ورأى ثالث أكثر تفاؤلا، يقول إن جماعة «٦ أبريل» تشعر بالغضب والحقد على حركة تمرّد، خصوصا أن «٦ أبريل» كانت تعتبر نفسها أيقونة الثورة، ولكنها تعالت على الشعب، واعتبرت نفسها المنقذ البطل، الذى يحق له أن يعتلى أعلى منابر الساحة، ثم ظهرت حركة تمرّد، وتفاعلت مع الشعب، وامتزجت به، واكتسبت محبته وثقته واحترامه، فسحبت البساط تماما من ٦ أبريل، مما ىجعل الأخيرة تقاتل فى استماتة، لاستعادة وجودها، أو لفت الانتباه إليها، ولو كان هذا عن طريق مبدأ «خالف تُعرف»، والمشكلة أن هذا يزيدها تباعدا عن الشعب، وانفصالا عن الشارع، التى ترى أنها أكثر وعيا وإدراكا منه، دون أن تدرك أن الشارع يلتقط هذا بذكائه الفطرى، وهذا ما دفعه إلى تسمية «٦ أبريل» بـ«٦ إبليس»، فى إشارة إلى عدم إيمانه بها أو ارتياحه لها.. تفسيرات كثيرة وعديدة تجعلك تقف حائرا، وأنت تحاول الوصول إلى حقيقة ذلك اللغز المحيّر.. لغز «٦ إبليس» معذرة.. ٦ أبريل دون تحديد سنة كام!
لغز «6 أبريل»!!
مقالات -
نشر:
11/11/2013 2:49 ص
–
تحديث
11/11/2013 9:08 ص