ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

روزا

-  
نشر: 8/11/2013 4:23 ص – تحديث 8/11/2013 9:18 ص

لم تصل إلينا الموسيقى الفرعونية، ولا تلك الموسيقى التى عزفها أسلافنا الأقباط فى مواجهة القهر الرومانى، ولا حتى الموسيقى التى عزفها المصريون والفاتحون العرب بعد فتح مصر.

لكننا نعرف جيدا أن الموسيقى كانت فرضا لا يغيب عن روح الشعب المصرى منذ عرفها.

منذ قررت الأم المصرية أن تهدهد طفلها فى الفراش، منذ تحايل البنَّاء المصرى على آلام عمله بالغناء، عندما روج البائع المصرى لسلعته بنداء مسجوع يليق بها، نقل سيد درويش بعض مذاقها لكنه لم يتمّه، وتعرفنا على المذاق الباقى عبر أصوات مختلفة، من صوت محمد منير الذى يشبه «الكركديه الأسوانى»، وسبقه محمد حمام الذى يشبه «التمر هندى»، وصولا إلى صوت فيروز كراوية الذى يشبه «العرقسوس»، ذلك النبات المصرى الأصيل الذى يستخرج من جذور الشجرة، وأكثر حلاوة من السكر العادى، تماما مثل شخصية صوتها، ولصوت المطربين الحقيقيين فقط شخصية تتذوقها الآذان. وبما أن لكل امرؤ نصيبا من اسمه، ولأنها سمية مطربة كبيرة، نجحت منذ طفولتها فى أن تشكل روحها تربة خصبة لموسيقى الرحبانية، روتها تلك الأصول البورسعيدية الأبيّة لتشكل صوتا مصريا أصيلا يشبه تربة ذلك الوطن، والمزيج المبهر لشعبه عبر التاريخ.

وبروح تشبه تلك التى قهرت الغزاة على خط القنال، خاضت فيروز كراوية معركتها ضد الغناء التجارى وعالمه متشعب المصالح، الذى لن يعترف أبدا بصوت كل مميزاته أنه يشبه آلة «الهارب» الفرعونية.

فقط لأن روحها تتسع كلما غنت، ولأن لصوتها دفئا يشبه تلك الليالى العائلية فى بيوت الوطن، أصرت على مشروعها وأنتجت ألبومها الأول «بره منى»، لتغنى للقهوة وللوشوش ولذلك البطل المثالى.

غنت فيروز لتسقى أرواحا، ارتوى أسلافها على يد بائع «عرقسوس» قديم ظهيرة يوم حار فى قاهرة المعز، غنت بروح مقاتل اعتنق الفن رغم أنه يخاف من «حاجة واحدة» كما شدت فى ألبومها الوحيد.

ومع انشغالها بتسجيل ألبومها الجديد كانت تهمس دون انقطاع أن «السمكة يمكن أن تفسد من داخلها دون أن يفسد رأسها»، كانت تعلم جيدا أن تلك الروح التى وهبها الله لها ليست ملكا لأحد، سوى لذلك المطرب القديم الذى قضى نحبه فى أزقة مدينة ساحلية أو قرية ريفية على أمل أن يسعد رجل هزمه الحزن، أو يروى قصة بطل لم تهزمه غزوات التتار.

التعليقات