يظهر هذا جليًا من خلال هذه الصورة التي تجمع بين الرئيس محمد نجيب "أول رؤساء مصر"، عندما كان في زيارة إلي مسرح يوسف وهبي في الخمسينيات من القرن الماضى، وكانت هذه الفنانة مازالت طفلة صغيرة ملازمة لوالدها الفنان المتميز الذي أثرى الحياة الفنية بالعديد من روائع الفن السينمائي والمسرحي.
تمر الأيام وتصبح هذه الطفلة نجمة من الطراز الأول، وبرغم مشاركتها في العديد من الأفلام وتألقها في كثير من المسلسلات، إلا أن الجمهور مازال يعتبرها نجمة مسرح من الدرجة الأولي فهي صاحبة الإفيهات المتميزة التي ميزتها عن غيرها من نجوم جيلها.
تألقت في الكثير من الأدوار المتنوعة، فأبدعت في دور الفتاة الشقية المراهقة في بداية عملها، وحينما زاد نضجها وتعمقها في التقمص والمعايشة اخذتنا معها في أصدق المشاعر.. في أدوار الأم، فنجدها الأم المطحونة في أحد الأحياء العشوائية في فيلم "حين ميسرة" للمخرج خالد يوسف.
كما تميزت في دور الأم المسئولة عن تربية ابنتها الوحيدة وحرصها الشديد عليها من التحرش والخطف في فيلم "هي فوضي" أيضا للمخرج خالد يوسف، وفي فيلم (تيمور وشفيقة) نجدها تؤدي أداء مقنعًا ومختلفا تماما لدور الأم ذي المستوي الاجتماعي المختلف.
في المسرح كان لها بصمات واضحة في كثير من الاعمال مثل مسرحية (بالو.. بالو) مع كوكبة من المع النجوم، ومسرحية (ربنا يخلي جمعة).
وفي الشاشة الفضية نجدها في هذه الايام تبدع من خلال دورها المؤثر في رائعة عميد الدراما العربية الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة في المسلسل الاجتماعي (موجة حارة) للمخرج محمد ياسين في تتناول دور الأم بأحاسيس مختلفة ومشاعر مغايرة تماما، فجاءت انفعالاتها طبيعية صادقة موحية للحدث.
وارتدت الحجاب منذ عامين تقربيا، واصرت عليه، وهي تعمل وتمثل ، وكان شرطها الا تخفف منه او تتحرر من بعض قيوده اثناء تناولها للشخصيات المختلفة التي قد لا تحتاج الي ارتداء ما يغطي الراس ولصدقها وايمانها القوي بما وصلت إليه بأهمية الحجاب.. وافق المخرجون علي شرطها وأصبحت عنصرًا أساسيًا في معظم الأعمال.
إنها النجمة المتألقة صاحبة الأداء العفوي الطبيعي التي تدخل البيوت المصرية بحب وبساطة الفنانة.. (هالة فاخر) نجلة الفنان الراحل، فاخر فاخر، أحد مؤسسي دعائم السينما والمسرح في المنطقة العربية.
