البط أو البطية أو فصيلة البط، الاسم العلمى Anatidae، وهى فصيلة من الطيور تتبع رتبة الإوزيات الشكل من صف الطيور الحديثة، وكلمة البط معربة عن الفارسية «بت»، ومنها بط الأنهر والمياه العذبة مثل الخضير والبط الأسود، والبط البحرى مثل البط آكل السمك، والبط الداجن مثل بط بكين ذى اللون الأبيض والجسم الطويل.
الرئيس المعزول مرسى يحب أكل البط، لا يأبه كثيرًا بالمثل الشعبى القائل «اللى أكلته بط بط.. هتطلعه وز وز»، يفضله بالكارى، ولطبق البط بالكارى طريقة تسمى «طريقة أم أيمن»، واردة فى كتاب الطبخ العربى الكامل، طبيخ إيديا وحياة عينيا، عين أم أيمن.
الطريقة: سخنى الزيت فى مقلاة كبيرة على درجة حرارة متوسطة، ثم أضيفى أوراك البط، واتركيها على النار حتى تصير ذهبية اللون، ثم اقلبيها على الجهة الأخرى، وانتظرى قليلا، نحو 3 دقائق إضافية. ارفعى البط عن النار، ضعى البصل فى المقلاة مع دهن البط، واتركيه على النار حتى يطرى، ثم أضيفى الثوم والفلفل والزنجبيل، أضيفى معجون الكارى، حتى تفوح رائحة المزيج العطرة، بط بالكارى هتاكل صوابعك وراه، يا بتاع الصوابع!!
المعزول يفضله بالكارى ودمياطيا، البط الدمياطى صغير الحجم نسبيا، تزن البطة نحو 2 كجم، حجم فرخة، عادته ولا هيشتريها ياكل بطيتين فى الغداء، أكول، همه على بطنه، يغير ريقه بفطير مشلتت بعسل ملكات النحل، ويتغدى بط بالكارى، ياما كارى، ياما جارى عليكى يا مصر.
المعزول يعتقد فى فوائد أكل البط، ليست له أى فوائد جنسية، منذ نعومة أظافره، كان بيبلبط مع البط فى الترعة، ويناجى البط السايح، السابحات الفاتنات، أكلك منين يا بطة أكلك منين، أغنيته المفضلة، قبل طبق البط الساخن، يتفاءل بالبط، ربما لأن البط فى المنام يشى برزق وفير، كلما أكلت بطًا كلما نلت رزقًا، فى البط سعة من الرزق، وبحسب تفسير «ابن سيرين» البط فى المنام يدل على المرأة أو الجارية، فمن رأى منكم أنه يأكل لحم البط فإنه يرزق مالاً من جهة الجوارى، ويرزق امرأة موسرة، لأن البط مأواه الماء لا يمله.
ربما دل البط على العيش الهانئ لما يؤكل من لحمه وللطافته فى الماء، ويقال إن البط رجال لهم خطر، أصحاب ورع ونسك وعفة، يقصد الإخوان زمان، والبط يشبه غلمان السلطان أى غلمان المرشد، ظلمنا الخراف، ومعلوم أن من سمع فى منامه أصوات البط فى دار أو بلد أو محلة فإنه صوت مصيبة أو نعى على هلاك، نسمع أصوات البط الآن بلا انقطاع، البعير هلك أقصد الرئيس سُجن.
ومن غرائب البط أن صوت البط لا يرد الصدى، هادئ جدا لا تكاد تسمعه الأذن المرهفة، لو كان له صدى لسمعنا ضجيجا من فصائل البط التى يزدردها المعزول يوميا، ويلقى بها فى قرار معدته، حتى العضم يمصمصه، فقط يسمع الحراس صرير أسنانه تطحن أوراك البط على قواعد فك مفترس، يفضل مذاق البط الدمياطى، يعشقه، البط الدمياطى صار فصيلة مهددة بالانقراض، نازل أكل فى البط، لا تكفيه بحيرة البط بما فيها، بطوط صارت حياته فى خطر، حمدا للسماء رحلوه إلى سجن برج العرب قبل أن يأتى على بط جزيرة البط فى حديقة الحيوان.
يأنف مذاق بقية الفصائل البطية، البط السودانى لا يستسيغه، مذاقه بالشانتى حار، ولا يرتاح فى هضم البكينى بالبهار، إن لم يكن دمياطيا على الأقل مسكوفيا، ذكور البط المسكوفى تمتاز عن الإناث بجمال الريش، تغتسل من أدرانها فى الأنهار، الرئيس ينتقم من الشعب بأكل البط، أخشى أن تكون العائلة الرئاسية بطية، أى تأكل البط، هنكفيهم بط منين، معلوم ابن البط سبّاح وابن الكلب نبّاح، وابن الفار حفّار، صار ينبح، حفر قبره وهو يأكل البط بالكارى.
