أحمد حسن6 نوفمبر 2013 07:32 م
ساعات قليلة هى عمر أحدث أغنيات المطرب الشعبى شعبان عبد الرحيم الجديدة التى يجدد فيها دعمه للفريق أول عبد الفتاح السيسى ويهاجم كلا من الدكتور محمد البرادعى والإعلامى الساخر باسم يوسف بعد هجومه على الفريق السيسى وأيضا يهاجم التدخل الأمريكى القطرى فى شئون مصر الداخلية؛ والأغنية الجديدة لشعبان عبد الرحيم والتى لا تحمل اسمًا معينًا تأتى ضمن الحالة السياسية التى يحاول شعبان صبغة أغنياته بها؛ فهو دائمًا ما يعبر عن آراءه السياسية من خلال أغنيات تحمل نفس التيمة اللحنية، وكلها كتب كلماتها الشاعر إسلام خليل؛ «الصباح» كان لها لقاء مع صناع الأغنية – شعبان وخليل – لمعرفة كيفية صنعها واختيار توقيت إذاعتها وكواليس تسجيلها؛ فقال لنا شعبان عبد الرحيم أنه وجد الوقت مناسبًا الآن لطرح أغنية جديدة تعبر عن حالة الضيق التى يعيشها المجتمع المصرى بسبب ضعف الحكومة وعدم قدرتها على توفير الأمن للمواطن بشكل كافٍ؛ بالإضافة لما يلاحظه الجميع بتدخل الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشكل زائد عن الحد فى الشأن المصرى؛ مشيرًا إلى أن توقيت الصدور كان وثيق الصلة بإذاعة حلقة برنامج «البرنامج» التى تطاول فيها باسم يوسف و أخطأ وتجاوز فى حق الرموز التى تتدافع عن مصر - حسب رأيه- .
وأضاف عبد الرحيم: فكرة الأغنية جاءت عن طريق الشاعر إسلام خليل والذى طلبت منه منذ فترة أن نعود بأغنية لها رسالة قوية تؤثر فى الجمهور وبعدها وجدته يتصل بى ويقول «معايا أغنية جامدة» تعبر عما يحدث، وبالفعل قمنا بتسجيل الأغنية فى يوم وطرحناها من خلال برنامج الإعلامى وائل الإبراشى على قناة «دريم» فى اليوم التالى لتسجيلها مباشرة .
وتابع شعبان : الحمد لله الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا وصدى جيدًا، وسنظل دائمًا نعبر عن الأحداث التى نمر بها بأغانٍ تؤثر بشكل كبير فى الناس .
أما الشاعر إسلام خليل فأكد أن كلمات الأغنية ما هى إلا مجموعة من التراكمات المتتالية لجميع الأحداث التى نشاهدها فى الشارع المصرى؛ وقمت بتجميعها بعد حلقة باسم يوسف، وبصراحة شديدة كتبتها نتيجة استفزازى كمواطن قبل أن أكون شاعراً بسبب ما يحدث فى مصر خاصة جملة «الحكومة مرتعشة» التى سمعتها كثيرًا، ولم أجد لها رد فعل، وكذلك ترك محمد البرادعى لمنصبه فى وقت كنا فى أشد الحاجة لوجوده بجوارنا، وكان الشعب يوليه ثقة كبيرة؛ كل ذلك على الرغم من أننى هاجمته فى أغنية من قبل بعد أحداث ثورة 25 يناير، وكانت أول أغنية تم طرحها، ووقتها لم يكن حسنى مبارك قد ترك الحكم، وأوضحت فيها حقيقة البرادعى، وكنت سأعتذر له لكن بعد موقفه الأخير أيقنت أننى كنت على حق .
وتابع خليل : الأمر نفسه فى برنامج باسم يوسف وماحدث منه «قلة أدب»، وقلت هذا الكلام فى حديث بينى وبين زوجتى عندما رأيتها تضحك على كلامه الذى لم أجد فيه شيئًا صحيحًا خاصة أنه ينتقد الفريق عبد الفتاح السيسى الذى وقف بجانب الشعب، ولا يصح أن نتطاول على الرموز لأننا بهذا الشكل نقلل من الدولة نفسها، والأمر مختلف عن أيام مرسى الذى وجدنا فى حديثه أخطأ بعكس السيسى؛ بعد الحلقة مباشرة اتصلت بشعبان عبد الرحيم، وقلت له معى أغنية جديدة، ووافق على الفور خاصة أننى كنت قد عرضت عليه أكثر من أغنية من قبل وقت حكم الإخوان، ولم ننفذها بسبب القلق الذى كنا نعيشه وقتها خاصة أننا من الممكن أن نتعرض من خلال الأغانى التى نقدمها إلى الضرب من الإخوان فالأمر لم يكن مثل وقت مبارك يصل للتحذير فقط، لكن من الممكن أن يصل إلى الحبس والإهانة، ومن بين الأغانى التى لم نقم بتنفيذها «ينعل أبو أمريكا»، لكن مع ثورة 30 يونيه عرضنا أغنية عن «الشرطة» و أخرى عن «الجيش» .
أما عن هذه الأغنية التى طرحناها فقمت بتوزيعها بعدما اتصلت بشعبان بحكم عملى معه ومعرفتى بطريقته فى الغناء وذهبنا إلى الاستديو واتصلت بالإعلامى وائل الابراشى وأعطيته نسخة من الأغنية ليذيعها فى برنامجه «العاشرة مساءً» لأنه من أكبر البرامج، وأكثرها مشاهدة، وكنت وقتها أريد توصيل الأغنية لأكبر قدر ممكن من الجمهور .