1-
«شاهدنا أجانب في الميدان يحملون لافتات تطالب بسقوط النظام، ورأينا سيارات تحمل لوحات دبلوماسية تمد المعتصمين بالوجبات الساخنة، بينما اللجان الشعبية في الشوارع تعتقل في أكثر من واقعة أفرادًا من جنسيات مختلفة في سيارات مدججة بالسلاح والمال».
هكذا كتب عبدالناصر سلامة في مقال له نشر بجريدة الأهرام يوم 7 فبراير 2011 وخلال الـ 18 يومًا لثورة يناير بعنوان «روايات الغضب» .
2-
«لم يعد مقبولا أن تظل مصر أسيرة حفنة من الخارجين على الإجماع العام، الذي ينشد الاستقرار، أو شرذمة من البلطجية، الذين كان يجب الزج بهم مبكرًا إلى محاكمات عاجلة بدلا من الطبطبة والدلع تحت رعاية فضائيات مشبوهة، وحماية بعض ممن يطلق عليهم قوى سياسية»
هكذا كتب عبد الناصر سلامة في مقال نشر له في جريدة الأهرام يوم 19 ديسمبر 2011 بعنوان «بعد أن طفح الكيل» خلال أحداث مجلس الوزراء، التى استشهد خلالها الشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي.
3-
«قد أصبحت لدينا زعامة, أو قيادة, يمكن الالتفاف حولها, فإن أي محاولة للانتقاص من قدر هذه الزعامة, سواء بالتصريح أو التلميح, هي أمر غير مقبول من جهة, وأمر قد تكون له دوافعه من جهة أخري, وذلك لأنه لا يخفي علي أحد أن هذا الأسلوب في الطرح, قد أسهم في اهتزاز صورة النظام السابق أيما اهتزاز أمام الرأي العام, وأشاع جوا من الفوضي في المجتمع بلغ حدا لم يكن هناك سبيل لاحتوائه أو تداركه.. رئيس الدولة هو رمز لهيبتها، والانتقاص من شخصه سواء بالتصريح أو التلميح، هو انتقاص من هيبة الدولة، وسواء كان ذلك من خلال برامج تليفزيونية، أو غيرها، فالنتيجة واحدة، وبالتأكيد هناك فرق بين انتقاد قرار ما لرئيس الدولة، وبين الإصرار على النيل من شخصه بعبارات غير لائقة أحيانا، والغمز واللمز أحيانا أخري. ورئيس الدولة فى حالتنا لم يهبط علينا بالباراشوت، أو بانقلاب غير مشروع، وإنما تم تنصيبه رسميا من خلال صناديق انتخابات شعبية. ورئيس الدولة فى حالتنا هو أكاديمى مشهود له، يتميز بخلق رفيع، ولم يعهد أحد فيه سلوكيات فاسدة أو دموية، أو حتى ضارة. وفى حالتنا أيضا هو حديث العهد بهذا المنصب، أى أنه فى حاجة إلى الفرصة الزمنية والواقعية كى يحقق برنامجه الانتخابي، وتطلعات شعبه، وهو أيضا قد قبل النقد اللاذع منذ أول يوم تسلم فيه مهامه وحتى الآن، إلا أن الإسفاف قد بلغ مداه، مما جعل الرأى العام هو الذى ضاق ذرعا بهذه الممارسات التى آن لها أن ».
هكذا كتب عبدالناصر سلامة في مقال له نشر بجريدة الأهرام بعنوان «الرمز.. وهيبة الدولة» عن ضرورة التعامل بقداسة مع الرئيس محمد مرسى وتحويله لخط أحمر لأنه «رمز لهيبة مصر والانتقاص من شخصه تصريحا أو تلميحا هو انتقاص من هيبة الدولة، سواء كان من خلال برامج تليفزيونية أو غيرها
4-
«بدا واضحا، وبعد أن اهترأت الأوضاع فى البلاد، أمنيا، واقتصاديا، وإعلاميا، وأخلاقيا، وتم فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، أن المتقدم الأول للترشح هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ومن ثم تراجع معظم المرشحين النابهين، إلا ما ندر، من هواة الشهرة، أو غواة العكننة!
وبعد السقوط المدوى لهؤلاء وأولئك، وتنصيب الفريق أول، أو الرئيس الجديد، وجد الرجل نفسه أمام هذا الكم الهائل من المشكلات، التى هى فى حقيقتها تراكمات 50 عاما من الفساد، بالإضافة إلى ما استجد فى ثلاث سنوات من الانفلات، ناهيك عمن لا يأملون استقرار هذا الوطن، لأن ذلك الاستقرار سوف يغلق عليهم أبواب التمويل الخارجى، وهم من يطلق عليهم، الآن، الطابور الخامس.. إن الرئيس الجديد لمصر، عبدالفتاح السيسى، يجب أن يعلن، من الآن، وعلى وجه السرعة، قبوله الترشح لهذا المنصب، نزولا على رغبة الجماهير، وذلك حتى تشعر جموع الشعب بأن هناك أفقا للمستقبل، بدلا من حالة الضياع هذه، التى بلغت حدا لا يمكن قبوله.. ولأننا على أبواب مرحلة تتطلب الكثير من الحزم والحسم، ربما أكثر من أى شىء، أجد أن الرئيس الجديد مطالبا بالإعلان عن نائبه، ومستشاريه، ومساعديه من العسكريين، أيضا، دون النظر إلى أى لغط قد يصدر عن الطابور الخامس، المشار إليه، وذلك لكى يكون هناك انسجام داخل مؤسسة الرئاسة من جهة، ومن جهة أخرى فإن هؤلاء العسكريين هم الأكثر قبولا لدى الرأى العام، لأسباب كثيرة، ومن ثم فإن ذلك اللغط لن يكون له أى تأثير فى الشارع، من أى نوع»
هكذا كتب عبد الناصر سلامة في مقال نشر له في جريدة الأهرام يوم 1نوفمبر 2013 بعنوان «السيسي رئيسا.. وماذا قبل؟»
في الحقيقة أني لم أجد وصفاً لهذا النوع من الكتاب أدق من هذا العنوان الذي كتبه الكاتب الكبير الأستاذ «وائل عبد الفتاح» على تويتر تعليقاً على مقال سلامة «السيسي رئيساً»
«عبد الناصر سلامة» الذي يبحث عمن ينافقه
مقالات -
نشر:
6/11/2013 2:17 م
–
تحديث
6/11/2013 2:17 م