قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن هناك فرقا كبيرا بين الرئيس المعزول محمد مرسي وبين حسني مبارك، لافتا إلى أن الأول أراد أن يأخذ مبدأ المواجهة والتحدي والعناد أثناء محاكمتة أمس بأكاديمية الشرطة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "جملة مفيدة" على قناة "إم بي سي" مصر" مساء الاثنين: أن الطريقة التي نظر بها مرسي إلى هيئة المحكمة تفكرنا بمظهر صدام حسين، بينما مبارك ظهر في صورة تُفهم على أنها نوع من جلب التعاطف ممن يشاهدونه، لكنه كان مستسلما.
وقال إن الابتسامة التي رسمت على وجه الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء محاكمته، طوال الوقت كان يخفي فيها خجلاته الداخلية حتى لا يستطيع أحد قراءة ما يدور بداخله.
وأشار إلى أن مرسي دخل إلى قاعة المحكمة كأنه ينتظر من الواقفين حوله أن يصطفوا لتحيته، مضيفا: "أول ما دخل أشار بالتحية الرئاسية بالذراع الأيمن المفرود ولكنه استخدم إشارة رابعة".
وأكد أستاذ الطب النفسي أن الرئيس المعزول كان فى حالة إصرار شديدة على التمسك بالشرعية، لافتا إلى أنه لم يتزحزح خطوة واحدة عن خطابه الأخير قبل أحداث 30 يونيو، رافضا ما حدث من تغييرات.
وأوضح أن الثبات الشكلي على شيء واحد أحيانا ما يكون رد فعل لحالة من القلق الداخلي، مشيرا إلى أن الثبات ليس ميزة في كل الأوقات، لأنه كلما كان الإنسان أكثر إدراكا ورؤية يستطيع أن ينوع من ردود فعله حسب تغير الأوضاع، لأنها لا تستقر على حال.