قالت صحيفة "الوطن" إنها حصلت على فيديو للرئيس المعزول محمد مرسي، جرى تصويره في مكان احتجازه السري، يؤكد فيه أن ما حدث في مصر "انقلاب" وإنه لايزال رئيس الجمهورية ومتمسك بالدستور.
ونقلت الوطن عن الفيديو الذي قالت إنها ستبثه غدا الأحد وإنه يتضمن لقاء له مع كاثرين أشتون مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قول مرسي إنه معتقل وهذا لا يجوز مع رئيس دولة ومطالبته لها بوضوح "بأن يتدخل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية لإعادته إلى الرئاسة، وإنه ملتزم بإصلاح كافة الأخطاء التى ارتكبها خلال فترة رئاسته" كما ذكرت الوطن.
ولم يظهر مرسي على الإطلاق أو يعلن عن مكان احتجازه منذ أن عزله الجيش إثر احتجاجات حاشدة يوم 3 يوليو الماضي.
وتقول الصحيفة، في موقعها على الإنترنت، إن مرسي اعترف بأن ملايين المتظاهرين خرجوا ضده في 30 يونيو الماضي، ولكنه قال "هم يقولون 30 مليون شخص.. إذن كانوا انتظروا الانتخابات البرلمانية الجديدة.. طالما معاهم 30 مليون شخص.. لأن الذى معه 30 مليون مواطن يكسب أى انتخابات برلمانية".
وأضافت "الوطن" أن أشتون قالت لمرسي إنه كان عليه أن يستمع لملايين المتظاهرين المطالبة برحيله بمقتضى الديمقراطية على حد وصفها.
وأوضح الرئيس المعزول إن الاقتراحات بإجراء استفتاء على بقاء رئيس الجمهورية او إجراء انتخابات رئاسية مبكرة غير دستورية وغير صحيحة.
وتنقل الصيحفة عن مرسي أيضا قوله إنه سيدافع عن نفسه أمام المحكمة في حال اتهامه بالتورط في قتل المتظاهرين.
وذكرت أن مرسي قال "أنا رافض تماماً مسألة إنى متهم، لأن إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية مختلفة تماماً طبقاً للدستور.. وإذا ذهبت للمحاكمة سأترافع بنفسى أمام المحكمة.. أى محكمة.. أنا لم أتورط فى قتل المتظاهرين.. سأقول ذلك للقضاة".
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وأبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، يوم الإثنين بتهمة التحريض على العنف في الاشتباكات التي وقعت بين أنصار جماعة الإخوان ومعارضيها أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر، التي أسفرت عن مقتل 11، وإصابة المئات.
وأوضحت الصحيفة أن مرسي يبدو في الفيديو وعليه علامات التوتر، وأنه أكد أن العاملين في مقر احتجازه يعاملونه بشكل جيد.