بصراحة الله يكون فى عونك، مصر كلها نهشت فى لحمك ولحم الجهاز الفنى، مع أن المفروض أن يكون عكس ذلك، لأننا نعيش زمن الخواجات حتى على المستوى الخليجى أو الوطن العربى، أبو برنيطة دائما هو الكسبان، ولا يُكرَم نبى فى وطنه، أمور نعانى منها جميعًا، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدًّا على المستوى المحلى، بدايتها من المرحوم الجنرال محمود الجوهرى صاحب التاريخ والعقلية والروح والفكر والتعامل التى لم يأتِ مثيلها فى مصر، ومع ذلك عندما خسر ماتش السعودية ارتفعت السكاكين، وكانت الضحية الجنرال المصرى الذى تناسوا تاريخة بمجرد خسارة، ولأنها أيضا من الجار والشقيقة السعودية، وخرج الرجل وكُرِّم فى بلاد النشامى، بداية من جلالة الملك نهاية بجمهور عشقه وأحبه على إخلاصه فى عمله. ومن الجنرال إلى التاريخ الحديث الكابتن حسن شحاتة، ولأنه مصرى وجهاز مصرى خالص صنع المعجزات، وفاز بثلاث بطولات لإفريقيا متتالية، لم ولن تحدث فى تاريخ الفرات، إن المعادلة الصعبة التى حققها أبو كريم من أداء ونتائج لم نتعودها جميعا، يكفى أن مصر لم تلقَ أى هزيمة خلال البطولات الثلاث، ويكفى أيضا أن مصر وصلت إلى مصافِّ الكبار بالمركز التاسع عالميًّا، كلها أرقام حققها الكابتن حسن، وعند أول تعثر والخروج من بطولة إفريقيا، وهو شىء وارد فى عالم كرة القدم، فليس هناك من يظل فى المقدمة، نال حسن وجهازه ما لذّ وطاب من تقطيع ومن نهش ومن تقليل فى انتصاراته وأرقامه وإنجازاته. الصحافة المصرية والعربية والخليجية كلها نمط واحد، عند السقوط تجد من يذبحك، هذا ما يحدث مع إنسان، مدير فنى سابق لمنتخَب شباب مصر، المدرب العامّ للمنتخب المصرى الكابتن ضياء السيد، وأنا أعلم جيدا مدى ثقافته وعمله على نفسه فى فترات معينة ودورات تدريبية كبيرة على مستوى أوروبا، إلى أن وصل إلى ما هو عليه بعمله واجتهاده، ومن ماله الخاص. يا كابتن لا تغضب كثيرًا مما يحدث، مع اعترافى بحيرتك من الكلام الذى يُنشَر عنك وأنا ضده، هل أنت صاحب المسؤولية عن الهزيمة؟ مع أنى أول مرة أشاهد مدربًا عامًّا مساعدًا يتحمل نتيجة الخسارة. إنها الشيزوفرانيا الإعلامية التى أُصِبنا بها.
انفعال الكابتن ضياء
مقالات -
نشر:
2/11/2013 3:56 ص
–
تحديث
2/11/2013 9:29 ص