علق يوسف القرضاوي، أمين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن مصر هزمت في أفريقيا 6/1، شامتا في السلطات الحاكمة في مصر بهزيمة منتخب الكرة أمام غانا، كما علق على التحقيق مع اللاعب محمد يوسف، الفائز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم للكونج فو بروسيا، بعد ارتدائه "تي شيرت" عليه "شعار رابعة" قائلا: "هذا الشاب أعلن أنه مع أهل رابعة فجُنّ جنون هؤلاء.. هزمتم في أفريقيا 1 /6.. وقام أحد القضاة المجانين يقول اسحبوا منه الجنسية.. رجل عاش في مصر وآباؤه في مصر، كيف تسحب منه الجنسية؟!.. هؤلاء فقدوا دينهم وعقولهم ويرتكبون الحماقات".
واستنكر خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد عمر بن الخطاب في قطر التعامل مع "يوسف"، قائلا: "كيف يتعاملون مع شاب مصري أخذ الميدالية الذهبية في لعبة الكنج فو لأنه يؤمن برابعة العدوية وأهلها الذين قتلوا في هذه الساحة؟".
وقال: "أحبك يا محمد يوسف من هنا من قطر.. يا أخ محمد يوسف نحييك في قطر والبلاد العربية والإسلامية، نحن نعطيك كل شيء تستحقه، الله معك والرجال الأشراف معك ولن يترك الله عملك أبدا".
وأشار إلى أن هناك من يقلل من عدد ضحايا فض اعتصامي رابعة والنهضة، معتبرا أنه مهما حاولوا أن يقللوا من العدد سواء كانوا 1200 شخص أو 3 آلاف ماتوا، هل يذهبون هدرا، هؤلاء قتلوا ظلما، حسب قوله.
واعتبر أن مصر تراجعت عن مساندة قوى المعارضة في سوريا في مواجهة نظام الأسد، مُضيفا: "كانت مصر مع سوريا حتى الساعات الأخيرة تتجه لمساندة إخواننا في فلسطين وسوريا، وإذ بمصر تتجه إلى حرب المصريين وتحارب أهل غزة، وتمنعهم من الخروج للاستشفاء والحصول على ما يريدونه من متاع وملبس.. هؤلاء ركبوا الموجة سيأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر، يضيقون على أهل غزة ويفسحون المجال على الإسرائيليين"، في إشارة إلى السلطة الحاكمة في مصر الآن.
وقال إنهم اعتقلوا ناسا طيبين عاديين من بيوتهم وأخذوا رئيسهم، فأصبحوا كلهم متهمون ومدانون، وليس بالاتهام يدان الناس وإنما بذنوب ارتكبوها.
وذكر أن الأمة مُصابة في كثير من حكامها إلا ما رحم ربي، ومصابة في أبنائها الذين أعمتهم الشهوات.
وأكد أن فلسطين قضية أولية لا ينبغي أن تنسى، خاصة هذه الأيام ترينا فيها إسرائيل، عدوتنا الأولى، كيدها وبطشها، إنها تريد أن تبتلع القدس والمسجد الأقصى، قائلا: "نعجب لسكوت الأمة الإسلامية على اليهود ودخولهم واقتحامهم المسجد الأقصى.. اليهود يريدون أن يقيموا كنيسا في ساحة حائط البراق.
وانتقد الجمعيات المهتمة بالشأن الفلسطيني في العالم العربي، موضحا: "هناك جمعيات كثيرة فى العالم العربي وفي القدس، أين هؤلاء لماذا لا تثورون وتدعون الأمة للثورة إننا إذا سكتنا على هذا سنصبح يوما نجد اليهود وقد فرضوا نفسهم ومؤسساتهم وأفكارهم ومشروعاتهم على الأمة الإسلامية داخل المسجد الأقصى".
وعن الشأن السوري، استنكر المساعدات المالية التى تقدمها دول عربية إلى مصر، متسائلا: "لماذا لا يدفعونها لتسليح السوريين، هل تمدهم الدول العربية التى مدت مصر بمليارات كانت أحوج أن تمد إلى سوريا".
وقال: "الشيوعيون يدفعون أموالهم ورجالهم وسلاحهم ويعملون بكل قوتهم لنصرة أنصارهم القليلين في سوريا، ولكن معهم الجيش والعبطاء من أهل السنة الذين يسيرون في ركابهم ولا يعلمون أنهم يسعون لقتلهم في النهاية".
وأشار إلى أن روسيا ترسل الأسلحة إلى سوريا، كما يقاتل بصفوف بشار الأسد شيعة من إيران والعراق وحزب الله.
واختتم حديثه عن سوريا بقوله: "كنا نريد في الغرب أناسا منصفين يمدونهم بالأسلحة ولكن خاب ظننا فيهم، هؤلاء الأمريكان تخاذلوا وتراجعوا حتى أصبحوا بعيدين عن الأمر، وأصبح كل ما يهمهم الأسلحة الكيماوية من أجل إسرائيل، وتركوا إخواننا في سوريا وحدهم تأتيهم أسلحة من السعودية وقطر ولكن ليس بالقوة التى تمكن الجيش الحر من أعبائه".