ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

فاروق حسنى يُشَكِّكْنا فى ثورة يناير!!

-  
نشر: 1/11/2013 12:12 ص – تحديث 1/11/2013 8:59 ص

من أهم المعانى التى تستخلصها من حديث الوزير السابق فاروق حسنى مع وائل الأبراشى أنه لا يزال حتى الآن مؤمناً بنجاح نظام مبارك، كما أنه لا يحسّ شخصياً أنه اقترف أى خطا طوال فترة توليه وزارة الثقافة عبر نحو ربع قرن من الزمان! ويعتبر أن انجازاته العظيمة هى وحدها التى ثبتته على كرسيه، وصدَّر فى حديثه إحساسه بالاستغناء والتعفف بتعبيرات مختلفة، فهو لم يكن متمسكاً بالبقاء فى المنصب، بل إنه كان يطلب المغادرة ولكن مبارك كان يرفض ويصرّ على استمراره! لماذا؟ علشان أنا راجل شغال ولىَّ انجازات كبيرة! وقال إنه رفض عرضاً أن يكون رئيساً للوزراء قبل اختيار أحمد نظيف للمنصب، لأنه يُفضّل خدمة الثقافة والمثقفين، وقال إنه يتحدى أن يكون هنالك واحد أفضل من أىٍ مِمَن عينهم فى مناصب عليا فى الوزارة طوال عهده الطويل! لاحِظْ أنه لم يكتف بالاعتراف لهم بالكفاءة وإنما يتحدى أن يكون أحد أكفأ من أى منهم!!

وتحدّث بألم عن اضطراره لمغادرة مصر الآن والعيش بالخارج، وترك المعنى واضحاً فى نظرته وفى إشاحة بيده دون أن يُفصح عن أنه يحسّ بالجحود!

وأضاف بكلمات واضحة تأكيده على ثقته القوية فى صدق ووطنية وتفانى رئيسه حسنى مبارك فى الحكم ونزاهته فى القصد بل وممارسته للديمقراطية مع معاونيه وحُسن إدارته للعمل وكياسته الفائقة فى التعامل مع الوزراء والتزامه بالقانون دون محاباة. وينفى بطريقة تُشكِّك فى حقائق الواقع الدامغة أن مبارك كان يفكر للحظة واحدة فى توريث الحكم إلى نجله، بل إنه كان ضد هذه الفكرة من الأساس خشية على نجله من التهلكة!!

وقال عَرَضاً، وفى سياق إثبات استقلاله الشخصى، إنه لم يكن من "شِلة" جمال مبارك من الوزراء! ولم يُفسر كيف يقتنع بأن يكون لنجل الرئيس شلة من الوزراء فى وقت لا يقتنع فيه بصحة وجود مشروع للتوريث!

وحكى أيضاً بتأثر شديد مآثر السيدة سوزان مبارك، ليس فقط فى مجال وزارته، وإنما أيضاً فى مجالات الصحة والمرأة والطفل..إلخ، كما أنها سيدة محترمة شديدة الاحتشام..إلخ إلخ

أما الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الذى قامت الثورة ضده، فهو رجل كفء جداً!

واسترسل فاروق حسنى فى مثل هذا على مدى حلقتين، خلاصتهما: إما أن تُصدِّق ما يقوله، وإما أن تؤمن بثورة يناير ومنطقها وسلامة دوافعها ووطنية أهدافها وإخلاص طلائعها واستبسال جماهيرها، وصِدْق هؤلاء جميعاً مع أنفسهم وعمق حبهم لوطنهم وإيمانهم بمستقبله الواعد بالتقدم والنجاح، شريطة التخلص من مبارك ونظامه ورجاله الذين استولوا على الحكم واستبدوا به وداسوا على الشعب وأفسد معظمهم وحققوا ثروات طائلة، وكانت المحصلة فشلاً ذريعاً كان تجسيده فى العجز عن توفير الخبز بعد ثلاثين عاماً من الحكم ودعم مالى خارجى يُقدَّر بمئات المليارات من الدولارات تسولاً ممن يتحصلون على المقابل السياسى مقدماً!

وكل هذا لم يره فاروق حسنى، حتى بعد أن هدأت أحواله واستقر فى الخارج ليتمكن من شمّ الهواء، كما قال!!

والغريب أيضاً ما حكاه على سبيل الطرائف، وهى من عظائم الأمور!

قال إن بعض أركان القيادة العليا فى الحكومة كانوا يؤمنون بالشعوذة ويجلبون العرافين "لفك العمل" المعمول ضدهم للإيقاع بينهم وبين رئيس الجمهورية!

وحكى كيف أن وزير الداخلية كان يخطط عملياً للدسّ وتلفيق قضية للإطاحة به شخصياً، بل والزج به فى السجن! ولك أن تتخيل ماذا كانت تفعل الداخلية ضد المعارضين؟!

والغريب أن الأبراشى عندما كان يستهجن هذا ويقول إنها جرائم كبيرة ضد القانون والدولة والشعب، كان السيد فاروق حسنى يردّ ببراءة: "وانا مالى! هذا خطأ فلان"! وكأنه لم يسمع عن المسؤولية التضامنية التى يتحمل فيها، سياسياً، كل وزير أخطاء زملائه الوزراء، وإلا لما أُجْبِرَت على الاستقالة حكومات ناجحة فى النظم الديمقراطية الحقيقية لخطأ يُعتَبَر لديهم كبيراً مما يدخل فى اختصاص أحد الوزراء!

وقال عن المؤامرات التى كانت تُحاك ضده من داخل الحزب الحاكم، وعن سطوة أحمد عزّ التى وصلت إلى أن يُصدِر أوامر إلى رئيس مجلس الشعب أثناء مناقشات البرلمان!! وعن الوزير طلعت حمّاد الذى كان يتسلط على الوزراء ويعطى نفسه الحق فى إصدار التعليمات لهم وانتقاد عملهم ونشاطهم العام!

لم ير السيد فاروق حسنى فى كل هذه "الطرائف" خراباً وخواءً وانهياراً يبرر أن يثور الشعب ضده، تماماً كما لم ير فى أدائه تقصيراً صارت الثقافة فيه ترفاً لا يقدر عليه سوى الأثرياء بسبب ارتفاع أسعار الكتب وتذاكر المسرح والسينما وتكلفة زيارة المتاحف، مع التدهور الذى غاب فيه المسرح كما يعرفه دارسوه ومحبوه والتراجع الذى لحق بصناعة السينما!

ثم يسألونك عن عيوب أن يستمر المسؤولون لسنوات طويلة على كراسيهم!

التعليقات