ناقش الدكتور عمرو الليثى ، الإعلامي ، كيفية إدارة الأزمات ، متخذاً عدداً من الوزارات الهامة كأمثلة للتعامل مع الأزمات التي تواجهها بشكل مستمر ، حيث بدأ بوزارة النقل والمواصلات ، وأعرب عن إعجابه بالأسلوب الذي استخدمته محافظة الجيزة للتعامل مع بعض المخالفات المرورية ، مثل الانتظار فى الصف الثاني مستخدمين كارت ملون يوضع على السيارة يحمل عبارة "عفواً مصر تتغير" .
وطالب الليثي أن تكثف الرقابة المرورية مجهوداتها للحد من الأزمات ، كما طالب وزير الإسكان بضرورة تطبيق القانون بحزم وقوة للتصدي لحوادث المواصلات بشكل عام والسكك الحديدية بشكل خاص ، وأضاف أنه لابد من التحقيق فى ظاهرة "التوك توك " ومنع الأطفال والمسجلين خطر من قيادته ، ووجود وسائل مواصلات آدميه للمواطنين ، جاء ذلك فى حلقة أمس الثلاثاء من برنامجه "إشارة مرور" الذي يذاع على إذاعة "راديو مصر".
وانتقل "الليثى" إلى مشكلة الإسكان مطالباً وزير الإسكان بضرورة الرقابة على المباني السكنية غير المرخصة وضرورة فرض غرامة تؤخذ بعين الاعتبار ، كما طالبه بعودة المباني السكنية لمحدودي الدخل لتذهب المساكن إلى مستحقيها ، وأشار الليثى أن لابد من الرقابة على مهندسي الأحياء الفاسدين واستبعادهم.
وفى السياق ذاته طالب الليثى وزير الصحة بضرورة العمل بمبدأ "الوقاية خير من العلاج" وتطبيق ذلك على مباني المستشفيات الآيلة للسقوط ، و الأطباء الفاسدين ،و طواقم التمريض التي تتعامل بشكل قاسى وغير لائق مع المرضى ، والالتزام بنهج سليم فى المستشفيات والاستفادة من تطبيق نماذج مثل مستشفى "57357" ، ذلك فيما طالب وزير التربية والتعليم بضرورة تشديد الرقابة على المدارس وزيادة الدورات التفتيشية والزيارات المفاجئة – دون سابق إنذار- من قبل جواسيس المدارس فى الوزارة ، كما طالبه بتطبيق القانون على المدارس الخاصة المخالفة للقوانين وإغلاقها وإحالة أصحابها للنيابة ، الأمر ذاته بالنسبة للمعلمين الفاسدين.
وبدوره أكد الليثى أن إدارة الأزمات لا تنتهي عند الوزراء فحسب ، بل تبدأ أولا من رئيس الوزراء الذي لابد أن يتحمل المسئولية الملقاة على عاتقيه من اختيار وزراء أكفاء ، والالتزام بقوانين الدولة وتطبيقها على كافة الوزارات وتحمل أعباءها.
وفي النهاية وصف الليثى ما يحدث فى أمريكا الآن بـ "الفضيحة" خاصة بعد كشف البرنامج الذي تستخدمه المخابرات المركزية الأمريكية للتجسس على مكالمات 35 زعيم من زعماء دول العالم ، وأضاف الليثى أن أمريكا كادت أن تخفى الخبر ولكن سرعان ما كشقته رئيس وزراء ألمانيا الأمر الذي اضطر أمريكا للاعتراف بالتجسس ، وأشار الليثى انه يعتقد أن مصر ستكون من بين الدول التي يتم التجسس على مكالمات زعمائها الأمر الذي يجعلنا نشك فى اى شيء قادم له علاقة بأمريكا ، وأضاف "هناك أخبار عن تولى جهات سيادية مصرية التحقيق فى الأمر