ناقش الكونجرجس الأمريكى الوضع المصرى فى جلسة خاصة اليوم الثلاثاء، وأجمع الأعضاء خلال المناقشة على أن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسى باتت أقرب للفشل،واصفين اياه بالحاكم الديكتاتور، وأشاروا إلى أن إدارته لم تهتم بإصلاح الاقتصاد وأموال دافعى الضرائب، مؤكدين أن مثل هذه الحكومات لا تحدد الاصلاحات الأمثل.
وأكد أعضاء الكونجرس أنه لاتزال الولايات المتحدة تواصل تقديم دعمها لمصر بعد الإطاحة بمرسى، مشددين على ضرورة دعم الجيش المصرى وعدم وقف المساعدات العسكرية فى محاربته مع الإرهاب، وإلا تعتبر مساعدة فى هزيمة الجيش المصرى فى محاربته للإرهاب الرديكالى فى سيناء.
ومن جانبها قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى إليزابيث جونز إنه فى مطلع هذا الشهر سوف تجرى فى مصر انتخابات برلمانية مصر وبالتالى فان هناك سياسات تتخذ نحو تحقيق الديمقراطية، موضحة أنه تم الاتفاق مع دول الخليج لمناقشة الاوضاع فيما يخص مصر وسوريا والتطورات التى حدث فى ايران بعد وصول روحانى للرئاسة.
وذكرت مساعدة وزير الخارجية، بعض الإجراءت المعرقلة للديمقراطية خلال فترة حكم المجلس العسكرى السابق والتى تمثلت فى التضييق على المنظمات الحقوقية والمحاكمات التى تبدو سياسية.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالتشريع الخاص بالمنظمات غير الحكومية، تابعت الإدارة الأمريكية تلك الأمور من خلال قانون المجتمع الدولى، وتحاول أن تصل به إلى المستوى المقبول دوليا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت الحكومة المصرية بتقديم إخطارات تفصيلية لهذه الإخطارات القانونية.
وفى نفس السياق قال ممثل لجنة التفاوض فى الكونجرس إنه منذ شهر تقريبا كان لنا مبعوثا خاصا للأقليات الدينية زار مصر، مضيفا أن أمريكا دائما ما كانت معنية بنشر الديمقراطية فى البلدان الأخرى ولكن الإنطباع بدى أن الإدارة الأمريكية لم تنتقد الإطاحة بمرسى، على الرغم من أن الاطاحة بمرسى لم تكن إطاحة بالديمقراطية بل كانت إطاحة بدكتاتور.
وردت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بأن أمريكا متفهمة لتلك النظرة وكنا ننظر للذين خرجوا للشوراع، ونحن قررنا بأنه يجب أن نواصل العمل مع الحكومة الانتقالية حتى الوصول إلى حكومة منتخبة.
فيما أوصت السفيرة "إليزابيث جونز"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية، الحكومة المصرية بضرورة الالتزام بخارطة الطريق حتى يتم الوصول إلى الديمقراطية الحقيقة فى البلاد.
وأكدت مساعد وزير الخارجية الأمريكية، خلال جلسة الكونجرس اليوم الثلاثاء، أن أمريكا تسعى إلى تحقيق الاستقرار في مصر ومطالب المصريين، مشيرة إلى أنهم أدانوا الهجوم على الكنائس فى مصر وذلك دعمًا لمكافحة الحكومة للإرهاب.
وأضافت "جونز" أن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسى بدت أقرب إلى الفشل لعدم وجود سياسة متماسكة خلال فترة حكمه للبلاد، فى ظل التخبط الذى اعترى تلك الفترة.
فى حين وجه "ديريك تشوليت"، مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن الدولى، الشكر إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى،وزير الدفاع والإنتاج الحربى، للإطاحة بالنظام الراديكالى الإسلامي المتمثل في نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أنهم لن يقوموا بوقف المساعدات العسكرية لمصر حتى يتم تحقيق نجاح الحكومة المصرية في مواجهة الإرهاب في سيناء.
وأكد مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن الدولى، خلال جلسة أن أمريكا لن تشعر بالأمان إذا لم تحقق مصرالنتائج المرجوة، مشيرًا إلى أن مصر تتفهم التفوق العسكرى لأمريكا وتريد الاستفادة منه.