أنا خايف أتكلم عن الماتش القادم للمنتخب المصرى أمام البلاك ستارز غانا ولم يعد يتبقى لنا سوى الدعاء لمولود يعيش فى حضانة تحت جهاز تنفسى لإعطائه أكسجين الحياة بعد ولادة قيصرية مذلّة، أخاف من الكلام عن أن مصر قادرة على العودة فى المباراة، وبالطبع هذا شبه مستحيل علينا وعلى واقعنا المر، ولكن ليس مستحيلا على الله أن يرسل ملائكته على الملعب الذى لم يتقرر حتى الآن ويفوز المنتخب المصرى وتحدث المعجزة الإلهية فى زمن انتهت فيه المعجزات.
أخاف أيضا أن أقول إننا قادرون على الفوز بعدد وافر من الأهداف، ولكن مصر تمتلك جمهورا واعيا جدا، ويعلم جيدا أن المباراة أشبه بالمستحيل.
أخاف أيضا أن أكون متشائما جدا من سيناريو المباراة القادمة يطلع علينا حد فى الشاشة، ويعلن أننى سبب الهزيمة لأنى لم أكن متفائلا كبقية الشعب المصرى، وكأن كرة القدم أصبحت بالتفاؤل والتشاؤم، إنها مبررات للسابق والقادم، أخشى أيضا أن نتطرق إلى مواضيع مهمة جدا على المستوى الفنى لبعض اللاعبين حتى لا نتحول إلى مغرضين، ونحن من هواة تكسير الأجنحة إذا كان لدينا أجنحة من الأساس، أشياء عديدة تكررت ملايين المرات حتى أصبحت كالأسلاك الشائكة أو ممنوع الاقتراب والتصوير، ليس لشىء ولكن هناك البعض من إخواننا المدربين لا يتحملون النقد إنما المديح والشكر هذه هى الطبيعة المصرية الحالية، آه… وما أخشاه أكثر أن نرى الحقيقة المرة والتصريحات الرنانة من بعض أفراد الجهاز الفنى فى الفترة القادمة وتحديدا بعد اللقاء القادم، وتفتح أبواب جهنم على بعض من رجال الاتحاد أو شركة التسويق، عموما نحن نقترب من ساعة الحسم القاتلة لكل من كان قريبا لتلك الفترة الكروية والحساب سيكون من الجمهور لا من الإعلام المنقسم ما بين جائز نعملها أم لا.