«تؤكد شبكة قنوات cbc أنها ستظل داعمة لثوابت الشعور الوطنى العام وإرادة الشعب المصرى، وحريصة على عدم استخدام أى ألفاظ أو إيحاءات أو مشاهد تؤدى للاستهزاء بمشاعر الشعب أو رموز الدولة المصرية، وتؤكد أنها تمارس حرية الإعلام كاملة ودعمها، وتأييدها لثورتى الشعب المصرى فى 25 يناير و30 يونيو».
بيان جبان لا علاقة له البتة بحرية الإعلام لا كاملة ولا منقوصة، بيان لا يدعم حرية الإعلام بحرف، cbc تتبرأ من باسم يوسف، تغسل يديها مما خشيت أن يكون قد أغضب رموز الدولة المصرية، تحديدا الفريق أول عبدالفتاح السيسى، تتخفى cbc مما تخيله مالكوها جريمة ارتكبت بليل فى برنامج «البرنامج»، وهرولت تعتذر بكلمات جوفاء، ثوابت الشعور الوطنى، ومشاعر الشعب ورموز الدولة المصرية، تجبن عن المواجهة، تصف مبكرا مع الغاضبين من باسم.. ولهم بعض الحق بعيدا عن تزيد غادة عبدالرازق.
cbc ألقت باسم فى عرض الطريق تدهسه عربات طائشة مجنونة بدون فرامل، تعوى عجلاتها على طريق واعر صخوره مسنونة، تجرح، تقتل، تسب، تلعن، صخور من جرانيت التخوين، والعمالة، والأخونة، والبرادعى، والأجندات الغربية، cbc سلمت باسم تسليم أهالى للشارع الغاضب، وكأن لسان بيانها يقول مع فارق التشبيه، اقتلوا باسم يوسف أو اطرحوه أرضا ليخلوا لكم وجه أبيكم عبدالفتاح السيسى!!
بيان cbc يخصها، ولكن ما يخصنا هو باسم نفسه، هو ما نخشى عليه، ليس من بيان cbc المسلح، أو من غضبة هنا أو هناك، من هذا أو ذاك، ولكن من الغضبة الشعبية التى يجب أن تحترم وتعتبر، أكثر الغضب غضب نبيل، أقله ناقم أو حاقد، الناس غاضبة من باسم بجد، ومصدومة فى نجمها المفضل بعنف، هل يكابر باسم أم يقرأ غضب الوجوه جيدا؟!
يقينا باسم دس ملح سخريته فى جرح طرى، جرح الإخوان لم يندمل بعد، لسه فيه شغل كتير على الأرض، والضحايا يتساقطون، دماء فى سيناء، والإسماعيلية، والوراق، بدا باسم وكأنه لا يعتبر للدماء، يسخر ممن هم على خط المواجهة، فتألم الكثير، وصرخ بعض من الكثير، وتطرف نفر وذهب يبلغ النائب العام، كما فعل أحدهم أيام مرسى، وهذا لا محل له من الإعراب، السيسى ليس مرسى، ولسنا جماعة، ولكننا شعب، وعلى باسم أن يرعوى لإرادة الشعب.
لو شاهد باسم الحلقة الماضية بالضمير الشعبى، بلا مكابرة فى تويتات الحرية، ولا تكبير دماغ، سيتبين لماذا هذه الغضبة الشعبية التى بات عليها كثير من مشاهديه، باسم لمس وترا حساسا فأصاب البعض بغصة، والبعض بحزن شفيف، وخشية على باسمهم، كانوا يتمنون ألا يقع فى فخ النيل من السيسى ليس لأنه فوق النقد، لأن السيسى على خط المواجهة، يواجه حربا ضروسا تسيرها دول وأجهزة مخابرات وتنظيم دولى تريد رأسه، مش ناقصة تلميحات باسم التى تقدم هدية على طبق من فضة لجماعة الخرفان الخرقاء التى ترعى فى حق الثأر.
ما تترى فيه باسم جاء فى وقت تواجه فيه مصر شعبا وجيشا إرهابا منظما ممولا يتدثر باسم الدين، ويستهدف القوات المسلحة وكل من دعمها بالخروج يوم 30 يونيو، جميعا خرجوا عن بكرة أبيهم ليقتنصوا حريتهم التى يرتع فيها باسم الآن، ثورة 30 يونيو كتبت لباسم عمرا جديدا وعودا حميدا، ألا تكون ساخرا شكورا؟!
مع باسم وجنبه حتى باب المحكمة، ولكن القضية ليست فى المحكمة، القضية أن يحكّم- هو- عقله وضميره فيما ذهب إليه من السخرية من مصر اللى مرافقة الجيش فى الحرام، جمهرة المشاهدين كانوا يتمنون من باسمهم أن يكون مدفعا ثقيلا فى الحرب ضد الإرهاب، شعارهم «كن لنا لا تكن علينا»، وهذا لا يمس حريته فى شىء، بل اكتسب حريته من خروج الجماهير التى يسخر منها على السرير!!