ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

رفقًا بجورج إسحاق

-  

ما يميز الدكتورة غادة شريف فيما تكتبه فى «المصرى اليوم» يومى الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع أنها تتمتع بدرجة عالية من القدرة على السخرية من أوضاع مائلة تراها حولها فى المجتمع، وهى توظف سخريتها مع خفة دم لا تخطئها عين فى محاولة تقويم أمور سيئة كثيرة لا يجوز أن تبقى على سوئها بعد ثورتين!

وحين تتجاوز انتقاد الأوضاع إلى الأشخاص فإنها تقسو عليهم أحياناً دون مبرر، وترميهم بسهامها النافذة دون رحمة، فيبدو كل واحد فيهم بين يديها والحال هكذا وكأنه متهم صدر فى حقه حكم نهائى بالإدانة التى لا تحتمل النقض ولا الإبرام.

حدث هذا من جانبها من قبل مع عمرو موسى على سبيل المثال، وبدا الرجل فى سطورها مجرداً من كل شىء جيد، يمكن أن يكون قد أنجزه على مدى حياته، ولم أكن من ناحيتى ضد انتقاد «موسى» أو غيره، فجمعينا بشر والبشر خطاؤون بطبعهم، وإذا اختار أحدهم أن يتعرض للعمل العام فليتحمل ما سوف يُقال عنه وما سوف يواجهه وما سوف يراه مكتوباً أو مذاعاً عنه فى كل صباح.

غير أن هذا شىء، وتجريد الشخص من كل شىء جيد يمكن أن يكون قد فعله، ولو بطريق الخطأ، شىء آخر.. فعمرو موسى له أخطاؤه التى قد لا ينكرها هو نفسه، غير أنه فى الناحية الأخرى رمز سياسى معتبر فى حياتنا، وهذا ما يجب أن نراعيه إذا ما قررنا أن نتعرض لشىء قاله أو قرره ولم يعجبنا.

وما يقال عنه يقال عن الدكتور جورج إسحاق الذى ناله ما ناله من غادة شريف مؤخراً، رغم أنه كان أسبقنا جميعاً فى حمل رأسه على كفيه أيام مبارك حين أسس حركة «كفاية»، وصاح بشعارها فى وجه الرئيس الأسبق، وكان وهو يفعل ذلك يعرف أنه يمكن أن يفقد حياته فى مقابل ما يفعله، ولكنه مع ذلك لم يتوقف ولم يتراجع ولم يساوم، وهو ما يُحسب له قطعاً، ثم إنه يشفع له إذا ما أقدم فى أيامنا هذه على شىء لا نوافقه عليه.

وما هو أهم أنى أرى فى هذا الرجل رمزاً مصرياً قبطياً أصيلاً، بمعنى أنه فى الأيام التى تصدى فيها لرغبة «مبارك» فى البقاء فى الحكم إلى النهاية أو توريث ابنه من بعده، كان - أقصد جورج إسحاق - يمارس ما يمارسه بامتداد سنوات دون سعى من أى نوع نحو مصلحة أو غرض أو هوى على أى مستوى لا لشىء إلا لأنه كان هناك شىء واحد يحركه فى كل أحواله هو مصريته الخالصة التى لا ينازعها فى أعماقه أى منازع آخر فى أى اتجاه، وهذا فى حد ذاته أمر مضىء للغاية فى حياته.

ما أريد أن أقوله اختصاراً أن فى حياتنا رموزاً قليلة، ولأنها قليلة فإننى لا أطلب أن نتوقف عن نقدها، وإنما أطلب - فقط - الترفق بها!

التعليقات