قال الدكتور سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التحركات الشعبية الغاضبة لإعادة الشرعية لا تتمثل في عودة شخص الدكتور محمد مرسي بقدر ما تُعد ركيزة لإرساء دولة ديمقراطية محترمة.
وأشار عبدالفتاح أن من أسماهم قادة "الانقلاب" يسخّرون آليات لدولة بوليسية قمعية في إطار القرارات "الانقلابية" منذ الثالث من يوليو على الصعيد السياسي، رغم أن الدور الأمني يجب أن يلتزم الحفاظ على الكنائس والمنشآت ما يعكس فشل جهاز الشرطة.
وأضاف، لبرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، أن السلطة تتّبع أسلوب القوة والطغيان وقمع الاحتجاجات وجيش البلطجية في محاولة لتكميم الأفواه وكبت الحريات، مشيرًا إلى أن فتح ثغرة سياسية في هذا الإطار لا يجب أن تنعزل عن خريطة الغضب المتصاعدة.
واعتبر عبدالفتاح أن السلطة الحالية تظن خطأً أن سياساتها الأمنية العنيفة يصاحبها الحد من تصاعد الغضب العارم، ما يكمن اعتباره ضمن دائرة الوهم، مشيراً إلى أن تحقيق المسار السياسي يتطلب الوقف عن هذا الحل الأمني الذي وصفه بالباطش.