ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مصر بين أولاد الأصول وأولاد الوصول

-  
نشر: 23/10/2013 1:57 ص – تحديث 23/10/2013 8:43 ص

كان العرب أول مَن اخترعوا فى التاريخ حاجة اسمها «عِلم الرِّجال»، مثل علم النحو أو علم الأحياء أو الفيزياء. وضعوا عِلمًا له قواعد ومعايير وضوابط من أجل فهم هل هذا الرجل اللى عامل فيها رجلا، وراسم فيها العِلم والفقه والثقافة والمبادئ رجل بجد، يعنى يفعل ما يقول ويظهر ما يبطن أم أنه رجل لا مؤاخذة فى ثقافته ومواقفه ودينه؟ ومن هنا طبَّقوا هذه القواعد التى أطلقوا عليها عِلم الجَرْح والتعديل أو علم الرِّجال على رواة الحديث النبوىّ، كى يتأكدوا من أن رواة الأحاديث ناس محترمة وفاضلة أم أنهم شخصيات غير مؤتمَنة على الرواية والإسناد.

لكن تطبيق هذا العلم شابته مغالطات وأخطاء طبعًا ودخلت فيه الأحقاد والتحاسد والإحَن والتنافس، وما إلى ذلك من أمراض الواقع العربى السقيمة. لكن يبدو أن كثيرين فى مصر تميزوا بأنهم لا يطيقون علم الرجال ولا الرجال اللى بجد، وموتهم وسمّهم أن يخْلصوا من الرجال حتى يبقى على الأرض شِرارُ الناس وإمَّعات البشر وخيخة الرجالة، شوف مثلا الدكتور جمال حمدان وهو يؤكد فى كتابه الأعظم «شخصية مصر» (المجلد الرابع، صفحة 539-540، طبعة دار الهلال): «واحد من أخطر عيوب مصر هى أنها تسمح للرجل العادى المتوسط، بل للرجل الصغير بأكثر مما ينبغى وتفسح له مكانا أكبر مما يستحق، الأمر الذى يؤدى إلى الركود والتخلف وأحيانا العجز والفشل والإحباط.. ففى حين يتسع صدر مصر برحابة للرجل الصغير إلى القمىء فإنها على العكس تضيق أشدَّ الضيق بالرجل الممتاز.. فشرط النجاح والبقاء فى مصر أن تكون اتّباعيًّا لا ابتداعيًّا، تابعًا لا رائدًا، محافظًا لا ثوريًّا، تقليديًّا لا مخالفًا، ومواليًا لا معارضًا.. وهكذا بينما تتكاثر الأقزام على رأسها ويقفزون على كتفها تتعثر أقدامها فى العمالقة وقد تطؤهم وطئًا». ما يقوله العملاق جمال حمدان الذى داست أقدام مصر الثقيلة والسوداء عليه يجعلك تصدق الموال العبقرى الذى يقول صاحبه بمنتهى الأريحية على اعتبار أنه جاب التايهة:

حَكَمْت يا زمان وحُكْمك على ولاد الأصول يمشى

واللى يقول الحق فى الزمان ده لازم مِ البلاد يمشى.

هذا هو الصراع الأبدىّ فى مصر بين الذين يملكون الموهبة والهبة والرؤية والبصيرة لتطوير الوطن وتقدمه وبين متوسطى الموهبة وأنصاف المبدعين الذين يقتلون وطنًا بتفاهة وفراغة أفكارهم ومواقفهم.

مشكلة مصر بعد ثورتى يناير ويونيو، خصوصا فى مواجهتها لإرهاب الإخوان وإجرامهم تكمن فى متوسطى الموهبة الذين يجلسون فى مفاصل حكم البلد وإدارته.. الفرق هائل بين أولاد الأصول وأولاد الوصول.

التعليقات