اغتالوا الطفلة البريئة مريم، كانت فى الفرح ترتع وتلعب، مثل كل البنات، صغيورة على الموت، كانت فرحانة، ترتدى فستان الفرح، فستان ستان، فستان العروسة، عروسة صغيرة، بكرة تكبرى وتبقى عروسة، قتلوا الفرحة التى تطل من عيون الصغيرة، قطفوا الوردة المفتحة، ما ذنب الصغيرات.. يا قلب أمك.
سيادة الفريق السيسى، أتعلم لماذا قتلوها، لماذا قتلوا مريم الصغيرة، قتلوها بدم بارد، فقط لأنها مسيحية، بالأحرى لأنها من أسرة مسيحية، متهمة (سلفاً) بتأييد الفريق وخارطة الطريق، لأن المسيحيين كلهم متهمون بالسيسى، والمجرمون الناقمون الحاقدون المرجفون يكرهون السيسى كراهية التحريم، ويقتلون كل من يحب السيسى أو يسمع تسلم الأيادى.
عرفت ليه يا سيادة الفريق قتلوا مريم الصغيرة، يلزمك أيضا أن تعرف أن المسيحيين غاضبون، دموعهم ملء العيون، وعلى غضبهم تعيش الكنيسة حالة مروعة من المطالبة بالثأر، شباب الكنيسة يطلبون ثأرا ممن قتل إخوتهم فى ليلة عرس، إكليل الدم، فتنة مخيفة تطل برأسها الأسود المنكوش، لعن الله من أيقظها وعمل عليها، هذا ما كنا نتخوف منه دوما، فتنة تعم البلاد، تحرق الأخضر واليابس، فتنة وقودها الناس والحجارة.
تلهج ألسنة الذين أجرموا فى حق المسيحيين (سلفا) على منابرهم وفضائياتهم، بأن مذبحة الوراق عمل إجرامى، يتبرأون من القتل غيلة، يغسلون أيديهم القذرة من الدم الحرام، بل هو عمل إرهابى خسيس- على حد وصف الفريق- وأنتم تعلمون وتنكرون المعلوم من الحادث بالضرورة.
وأدان «السيسى»، فى عزائه للبابا تواضروس الثانى، «الأعمال الإرهابية الخسيسة»، مؤكدًا أن «القوات المسلحة ستقف بكل قوة وحسم أمام أى عمل إرهابى يستهدف المواطنين المصريين». وهو المطلوب إثباته يا سيادة الفريق، القوة والحسم أمام أى عمل إرهابى، والإرهابيون يبدون نشاطا إرهابيا مخططا وممنهجا ومريبا من سيناء إلى الإسماعيلية، مرورا بالوراق، يفخخون، يفجرون، يخطفون، يغتالون، ويرشون برصاصاتهم الأبرياء فى ليلة عرس، سيادة الفريق الأقباط يشعرون بالحزن، باليتم، بالظلم، مصر لم تعد وطنا يعيشون فيه بل يقتلون فيه.
دماء ضحايا كنيسة الوراق فى رقبة الإخوان المجرمين، هم من حرثوا الأرض تحت أقدام المسيحيين، فخخوا المسيحيين بألغامهم، باتهامهم بتأييد الفريق، ووصمهم باتباع خارطة الطريق، والقوات المسلحة لن تسكت، الفريق يتوعد، وعد الحر، نفد صبر الفريق، لم يعد فى قوس الصبر منزع، رصيدهم نفد، لابد من دفع الفواتير كاملة، فواتير 100 يوم ونيف من الإرهاب والقتل والخراب والدماء والأرواح التى أزهقت، لقد أتى الإخوان المجرمون أمراً إداً، الحساب عسير، لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، نزعت الرحمة من قلوبهم، يقتلون الصغار فى بيوت الله.
الإخوان والتابعون المجرمون، ومن سار على سنتهم واهتدى بهديهم وطبق شرعهم إلى يوم الدين صاروا فى قفص الاتهام إلى أن يثبت العكس، يقينا ليسوا أبرياء، دماء المغدورين تغرق ملابسهم، إنهم كارهون مكروهون، موتورون، ممرورون، الإخوان خطر داهم لو تعلمون، صار رموز التأييد للقوات المسلحة ولخارطة الطريق وللفريق عبدالفتاح السيسى (تحديدا) فى مرمى إطلاق الرصاص، ومن لم يطله الرصاص الحى (اغتيالا جسديا)، تطاله رصاصات الغدر والخيانة، (اغتيالا معنويا)، قائمة الاغتيالات تشى بالكثير، يهددهم بالقتل من لا وطن لهم ولا عهد ولا أمان.
واعلم سيادة الفريق أنهم يغتالون مؤيديك قتلاً بالرصاص، أغثهم يا سيسى قبل فوات الأوان، الناس فى قلق جد عظيم، وفى القلب منهم المسيحيون، حائرون يتساءلون، سيادة الفريق إن الإخوان المجرمين تكالبوا علينا ليس عن قلة، بل نحن ملايين، ولكن ملايين لا تجد فى حكومة الببلاوى نصيرا أو ظهيرا.