إحنا من سيئ إلى أسواء، لا بد من وقفة، لا بد من حلول جذرية، ليس بحل مجالس إدارات الأندية ستعود الرياضة أو النشاط الكروى، لأنها منظومة المفروض أنها مترابطة، وليست كما هى الحال حاليًا مفككة تصل إلى حد الخلافات، والصراع بين لجنة أوليمبية ووزارة الرياضة قادم لا محالة، ونحن فى الانتظار.. نحن نعيش فى زمن الكهف، زمن الذهاب بلا عودة، أتحسّر وأحزن على كل شىء فى السنوات الماضية، وتحديدًا مستوى النادى الأهلى فى بطولة إفريقيا، وفى ظل منافسة كانت قوية، ومع انعدام المنافسة والمستوى الإفريقى، وعلى الرغم من التأهل للمباراة النهائية للبطولة للعام الثانى على التوالى، فإنه أحزننى جدًّا ما أعلنه أمس المدير الفنى بعد المباراة أن الأهلى قدّم عرضًا قويًّا ومناسبًا، والأكثر من هذا أن الأهلى قام بتهديد مرمى الخصم، القطن الكاميرونى، أحد أضعف الأندية الإفريقية التى تأهّلت للدور قبل النهائى فى الأعوام الأخيرة، ومع هذا هدّد وأحرج الأهلى، وامتلك الوسط والدفاع والهجوم، وكان قريبًا لإحداث مفاجأة، والتى كانت من الممكن أن تقصم وسط الرياضة المصرية وكرة القدم، خصوصًا بعد النكسة الكبرى بأن يعلن المدير الفنى الكابتن محمد يوسف، وأنا أكن له كل تقدير واحترام، أن فريقه أبدل القطن الهجمات، وأنا لم أرَ الأهلى فى الثلث الأخير إلا فى فترات قليلة، لا بد أن نكون واقعيين مع أنفسنا، صرحاء مع الجمهور، صادقين أمام أولادنا، بأن المستوى زفت، نعم ما حققه الأهلى إنجاز كروى جديد، لكن لا بد أن نعلن أيضًا ونعترف أن كرة القدم إفريقيًّا أصبحت الاحتراف الخارجى، بعد أن فرغت، والدليل القوى مستوى البطولة القوى إفريقيًّا، ودورى أبطال أوروبا، للأسف لا ملاعب ولا إقامة، ولا تنظيم، ولا اتحاد إفريقى، الذى ينهب أموال الأندية، وفى النهاية الناتج صفر، ومن مستوى سيئ لكل أندية البطولة.. للأسف بالأمس كنت فى الاستوديو الخاص بالمباراة، لم تكن مباراة إنما كانت أشبه بتقسيمة فى مركز شباب فى إحد القرى المصرية، أداء صفر، ملعب صفر، تصوير صفر، تحكيم صفر، مستوى متدنى فى لقاء فى قبل النهائى لدورى أبطال إفريقيا.. مبروك للأهلى، لكن أتمنّى إعادة الحسابات مع أقوى فريق فى البطولة الجنوب إفريقى أورلاندو، وإلا سيكون الناتج فى شهر واحد نهاية مظلمة للكرة المصرية، للأهلى والمنتخب المصرى.
ماتش الأهلى
مقالات -
نشر:
22/10/2013 2:18 ص
–
تحديث
22/10/2013 8:28 ص