لم يترك الإخوان أى مؤسسة فى الدولة إلا وأرادوا هدمها..
.. فشلوا فى أثناء وجودهم فى الحكم فى سعيهم إلى هدم تلك المؤسسات.. وذلك من أجل إعادتها بشكل آخر تنتمى فيه إلى الجماعة وإدخالها حظيرتهم وعزبتهم.
.. وكشفهم الشعب وفضحهم فى محاولة سرقة الدولة الوطنية.. واستعادوها منهم فى ثورة 30 يونيو.
.. ولأنهم لا يعترفون بالدولة الوطنية.. فقد مارسوا الحرب ضدها..
.. ومارسوا الحرب ضد مؤسساتها..
.. ومارسوا الحرب ضد الشعب..
.. واستعادوا إرهابهم القديم الذى سبق أن مارسوه ضد الشعب وضد مؤسسات الدولة ومارسوا الكذب والتضليل لتبييض وجوههم خلال فترة تزلفهم إلى السلطة وتحالفها معهم ومساندتها للاستبداد..
.. فتحالفوا مع السادات حتى تخلصوا منه عبر الجماعة الخارجة من عباءتهم!
.. وتحالفوا مع مبارك ونظامه.. رغم ادعائهم أنه كان يضطهدهم.. واستطاعوا بكذبهم أن يقدموا أنفسهم كجماعة مضطهدة.. وتقربوا إلى جماعات وطنية فى محاولة إظهار وطنيتهم كذبا وبهتانا وتدليسا فى الوقت نفسه الذى كانوا فيه على تواصل مع النظام وأجهزته الأمنية.. وكانوا ديكورا لديمقراطية يدعيها النظام السابق.. ووصل بهم الأمر إلى أنهم لم يكن لديهم أى مانع فى مساندة مشروع التوريث طالما ظلت يافطة «الإخوان» قائمة.
.. كان كل همهم يافطة الإخوان المسلمين.
.. وقد أسقطها الشعب الآن..
.. فجن جنونهم... ومارسوا الغباء والإرهاب.
.. فلم يتركوا أى مؤسسة فى الدولة إلا وهاجموها.
.. فالشرطة التى حاولوا السيطرة عليها وحاولوا أن يجعلوها بديلا عن ميليشياتهم فى مهاجمة المواطنين وترويعهم.. كما فعلوا فى أحداث الاتحادية فى ديسمبر من العام الماضى.. وكذلك فى أحداث مركز الإرشاد بالمقطم.. لكن قاومت الشرطة وأفرادها تلك السيطرة الإرهابية وانضمت إلى الشعب فى مكافحة الإخوان وعزلهم.. فكان نصيبها الاعتداء عليها.. وجعل أفرادها هدفا لهم فى كل مكان فى مصر..
.. وأيضا الجيش الذى انضم إلى الشعب فى ثورته ضد الإخوان.. فاستعانت الجماعة بكل الإرهابيين التابعين لها فى محاربة الجيش.. وبدؤوا فى سيناء فى عمليات إرهابية خسيسة تفضح معدنهم غير الوطنى.. وما زالوا مستمرين مستحلين دماء أفراد الجيش الذى ينتمى إلى الشعب.
.. ثم جاء موقفهم من مؤسسة الأزهر.. والذى حاولوا السيطرة عليه من خلال مشايخهم الذين يتاجرون بالدين وتابعين لمكتب الإرشاد، ويخالفون ضمائرهم من أجل السمع والطاعة لقيادات التنظيم، ببديعهم وخيرتهم، فاستحلوا الإرهاب ضد الشعب.. وتبنوا العمليات الإرهابية التى يسقط فيها شهداء على أيديهم، وذلك تحت زعم أن هناك انقلابا وقع ضد الحكم الإسلامى -الإرهابى- على يد مجموعة من الدمويين (فبالله عليكم هل أصبح الإجماع الشعبى ومؤسسات الدولة ضد الإخوان عملا انقلابيا دمويا؟!).
.. فكان موقفهم من شيخ الأزهر الذى وقف ضد إرهابهم.. فيرهبون الآن جامعة الأزهر بالطلاب والشباب المضلل.
.. ثم كان موقفهم من الكنيسة.. والذين دائما يتخذون موقفا عدائيا منها..
.. فمارسوا الإرهاب ضد الأقباط..
.. وها هم يعاودون ممارساتهم الإرهابية ضد الأقباط مرة أخرى فى معركة كنيسة العذراء فى الوراق..
يعملون من أجل إرهاب المجتمع وإثارة الفتنة والتعطيل المتعمد والانتقال الديمقراطى الحقيقى..
.. إنهم يريدونها دولة إرهاب!