«ستأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله». (بو 2:16)
ومع كل هجوم إرهابى خسيس ينتحب المسيحيون بالأنشودة الحزينة: «إفرحى يا كنيستى ماتبكيش، الدم اللى غسل حوشك مايكفيش».
ومع كل هجوم إرهابى خسيس يخرج علينا الإخوان والتابعون واعظين بالآية الكريمة: «وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّى الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا» (الإسراء - 33).
ونعم بالله، لم يتأخر الإخوان عن غسيل أيديهم من دماء كنيسة الوراق، عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة، أدان تفجير الكنيسة على تويتر: «رغم عدم توافر التفاصيل بعد، أدين بكل قوة الاعتداء على الكنيسة، وأطالب بسرعة التحقيق والكشف عن الجناة، فهذا لعب فى أمن الوطن»، دراج يدين مقدما، وعلى حسابه، مع عدم توافر التفاصيل، شوف الضمير الوطنى الحى، روح يا شيخ الله يعمر بيتك.
إدانة تفوت ولا حد يموت، تتويتة صغيرة تمنع بلاوى كتيرة، دراج يطالب بسرعة الكشف عن الجناة، لا يا شيخ، هذا لعب فى أمن الوطن، أى وطن، وأى لعب، لو تصورت يا دراج أن كف عزاء إلكترونى ينجيكم من المسؤولية، أنت وجماعتك واهمون، الحادث لابسكم من ساسكم إلى راسكم، صحيح يعملوها ويخيلوا، يقتلوا المسيحى فى الوراق ويدينوا فى تويتر.
لا تقبل منهم إدانة، هم المحرضون الأصليون، إنهم يعاقبون المسيحيين عقاب المشركين بالرئيس الذى يعبدون، لم يكفهم حرق كنائس الصعيد، وأدوا فرحة المسيحيين، صار الفرح مأتما، دماء على باب الكنيسة، إكليل الدم، منكم لله يا مجرمين، استعليتم على المصريين فلما خلعوكم استقويتم على المسيحيين.
كل شىء وله آخر، وكل ظلم له نهاية، وكل ليل له نهار، ولابد من يوم ترد فيه المظالم، أبيض على كل مظلوم، أسود على كل ظالم، المسيحيون لن يشكوا لمجلس الأمن، ولا للبيت الأبيض، ولا للاتحاد الأوروبى، المسيحيون لهم رب اسمه الكريم، قادر يرفع عنا وعنهم الظلم، وينجيهم وينجينا مما حاق بهم وبنا على أيدى القتلة المجرمين، المصريون صابرون، كلنا فى الهم الإخوانى قبط. معلوم يوم يقتل المسيحيون يقتل المصريون، الرصاص أعمى لا يفرق بين مصرى ومصرى، لا ينظر فى الرسغ الأيمن قبل أن يخترق البطين الأيمن، رصاصكم أعمى عمى القلب، صم بكم عمى فهم لا يفقهون شيئا عن حرمة النفس التى حرم الله إلا بالحق، النفس يا مسلمين، النفس يا موحدين، النفس.. إلهى يسد نفسكم كما أحزنتم إخوتنا المسيحيين.
جاهدوا، قاتلوا، اقتلوا، مرحى مرحى يا شباب، اغتبطوا، افرحوا، احتفلوا، أهكذا رفعتم راية الإخوان فى أرض الشرك والطغيان، أعادت دولة الإخوان، فتح مصر، فلترفرف الأعلام، طلع الفجر علينا من سجن طرة، عاد المرسى إلينا.
وهل عاد مرسى، هل عودة مرسى لا تكون إلا بالقتل، والله الذى لا إله إلا هو سبحانه، لو قتلتم المصريين جميعا لن يحكم مرسى ثانية المصريين، ولن تتمكنوا من ملك مصر مجددا، لن يجرى النيل أبدا تحت أقدامكم، قطعت أقدامكم قبل أن تطأ شاطئ النيل، كان زمان وجبر، اللى اتلسع من شوربة مرسى ينفخ فى زبادى أبوالفتوح، وأحمد زى الحاج أحمد، ومرسى زى أبوالفتوح، كلهم من نفس الماعون وإن أدنوا، يراءون المسيحيين ويمنعون الماعون الوطنى.