أكد الكاتب عبدالرحمن سعد، الصحفي بجريدة الأهرام، أن هناك مخالفات صحفية ترقى إلى مرتبة الجرائم تتعلق بالتعتيم على كل ما يجري من حقائق في الشارع المصري حيال تظاهرات رفض "الانقلاب العسكري".
وأضاف، خلال مداخلة تليفونية لفضائية "الجزيرة مباشر مصر"، أن أكثر من 25 صحفيًا تعرضوا للمنع من الكتابة بمؤسسة الأهرام بحجة إلغاء باب "آراء حرة" بالموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أن هذا "الباب" كان هو المتنفس الوحيد للتعبير عن الآراء بعيداً عن صفحات الجريدة.
وأوضح سعد أن قرار مجلس التحرير بإلغاء باب "آراء حرة" يأتي بداعي القلق و"الإحراج" من جرأة تلك الأقلام وانتقادها لـ "الانقلاب" ما قال إنه يسبب متاعب لمجلس التحرير، مشيراً إلى أن المؤسسة لم تقدم بديلاً أو اعتذارًا حول هذا القرار المفاجئ.
وكشف سعد عن أن الصحف المصرية شهدت تغيراً في سياساتها التحريرية في أعقاب قيام "الانقلاب" لتنتقل إلى تبرير تصرفات وتحركات السلطات الحالية، لافتاً إلى أن المنع لم يندرج فقط في إطار الصحف القومية بعد أن امتد إلى الصحف الخاصة، مستشهداً بمنع الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية من الكتابة بجريدة "الشروق".