66 ثانية فقط لا غير ظهرت فيها «تسنيم» ابنة الدكتور سعد الكتاتنى على قناة «الجزيرة مباشر- مصر» من داخل حجرة الصالون فى بيت والدها المسجون حاليا، لتهدد الجميع فى مصر بالقصاص من أول السيسى مرورا بحكومة الببلاوى انتهاء بالإعلاميين المزيفين، باعتبارها صادقة بنت الصادق الأمين، ما علينا، اللافت للنظر أن الجماعة بعد أن فرغت من استخدام نسائها كدروع بشرية فى الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات، تعيد استخدامهن فى المظاهرات الفضائية التى تسيّرها قناة «الجزيرة» يوميا وعلى مدار الساعة ضد مصر وليس ضد النظام الحاكم فى مصر.
تدوير نساء الجماعة فى ماكينة «الجزيرة» وفق خطة ممنهجة لاستدرار العطف الدولى، وحفز الصف الداخلى، تُعرّض سيدات الجماعة، زوجات وبنات، إلى ما لا يرضيهن ولا يرضى أزواجهن وآباءهن على مواقع التواصل الاجتماعى التى صارت بالوعة مجارى تلقى بفضلاتها فى وجوه الجميع، متحررة من أى قيد أو مانع أو كابح أخلاقى، على الأقل باعتبارهن نسوة فُجعن فى رجالهن.
لا تثريب على المتعاطفين معهن، وأنا من المتعاطفين معهن فى مصابهن الأليم، ولكنهن خرجن على «الجزيرة» بلغة تحريضية، ثأرية، بالغة الاستفزاز، طلعن على الجزيرة القطرية، طلعن فيها، انفجرن فى وجوهنا، تشظين، على نحو جر عليهن كمية من السخائم، وبلغة خارجة عن كل أعراف وتقاليد مرعية مع النساء فى أصولنا الريفية، فعلا من خرج من داره إلى قناة الجزيرة اتقل مقداره على الفيس بوك.
سيبك من فيديو زوجة الشاطر، شاطرة زوجة الشاطر، فيديو بنت الكتاتنى عجبة، البنت حافظة صم، وتهدد وتتوعد، ولا أم أيمن، يبدو أن أم أيمن صارت نموذجا ومثلا لنساء الجماعة باعتبارها من المبشرين بالحكم فى حال عودة الـ«قرداتى» إلى القصر، بنت الكتاتنى تفوقت على أم أيمن، شطورة، بنت أبيها، على ما يبدو أن الجماعة أفلست، عدمت الرجال، لم يتبق سوى نسائها خرجن علينا، يبدو أن «الجزيرة» دخلت على خط النساء، نسوان الجماعة يبدين نجاعة فى التهديدات وهن براء من الملاحقات باعتبارهن نساء وهذا ما يحمد للسيسى التى تريد بنت الكتاتنى محاكمته.
تطاولات نساء الجماعة تستأهل الرد فعلا، ولكن آداب الرجولة التى تربين عليها تمنع التعرض للنساء (فضائيا أو أرضيا) شتائم وسخائم ومساخر، ينلنها وتمس أعراضهن، وأزواجهن وآباءهن وأسرهن، حفلات تريقة، وسخرية، وشتيمة تحفل بها المواقع الإلكترونية وفيس بوك وتويتر على نحو مريع ومخز وعنيف، يا جماعة رفقا بقوارير الجماعة، أقصد جماعة الإخوان، أما جماعة الفيس بوك أشوف فيكم يوم أسود مثل يوم عزل مرسى.
بنت الكتاتنى تتحدث عن القصاص، لا مجال للرد ولكن أذكرك بأن والدك عاش وسجن عف اللسان، لم نسمع منه لاغية، مسجون على ذمة قضية، باعتباره رئيسا لحزب إرهابى نازى استخدم السلاح، ورعى الميليشيات لقتل المصريين وتحولت مقاره المنتشرة فى ربوع مصر إلى أوكار للإرهابيين، واستخدمت كمخازن للسلاح والذخيرة وطباعة المنشورات والتعليمات للقتلة المحترفين.
دخول نساء الجماعة يعرضهن لوساخات نرجو أن يعف عنها ذباب الفيس بوك، وتترفع عنها ثعالب «تويتر»، والأجدى أن تكف نساء الجماعة عن الظهور على شاشة جزيرة الفضائح السياسية، لأنها على نفسها جنت براقش، وإذا تأذين مما يجرحهن فلا يلومن إلا أنفسهن ومن طلب منهن الظهور لحك أنوف المصريين الذين يكرهون رجالكن كراهية التحريم، وقرن فى بيوتكن ولا تتحدثن حديث الجاهلية الإخوانية الأولى والأخيرة.