الأولتراس يستعد لمواجهة الداخلية.. خبر يثير اشمئزازك، عندما تقع عيناك عليه.. فالمفترض من الأولتراس أنه شباب رياضى، ينتمى بحماسه إلى فريق بعينه.. والرياضة كما نسمع ونردّد دومًا، أخلاق بالدرجة الأولى، وليست بلطجة وطجرمة، وتحدٍّ للقانون. الأولتراس صاروا عصابات همجية، وقطيعًا يقوده مَن يشاء إلى حيث يشاء ووقتما يشاء.. عصابات همجية، تصر على كسر القانون، ثم تغضب إذا ما تصدّى لها القانون.. والذى لا يدركه شباب الأولتراس أن قادتهم الذين يدفعونهم للتصادم مع الشرطة، ليسوا رياضيين متحمسين، كما يبدون، ويسعون إلى ذلك.. الواقع أنهم ذيل من ذيول الإخوان، يستخدمونهم هذه الأيام، لإشاعة نوع من الفوضى فى البلاد.. وقبل أن يعترض أحد، دعونى أخبر ك.ع، الذى يعتبر نفسه أحد قادة الأولتراس، أنه لدىّ معلومات كاملة، وبأدق التفاصيل، عن لقائه محمد فؤاد عطا الله فى الاتحادية، فى السادس من مارس الماضى، والذى استغرق وقتًا طويلًا، تخللته وجبة من الفطير المشلتت والعسل الأسود، وتم فى نهايتها الاتفاق على توجيه الأولتراس كسلاح شعبى لحساب الإخوان.. بعدها بيوم واحد، وفى السابع من مارس، التقى ك.ع. وأ.أ، خيرت الشاطر، فى مكتبه ٣ شارع مكرم عبيد، وكلاهما يعلم ماذا تم فى ذلك الاجتماع، من اتفاق على خيانة الوطن، مقابل حفنة من المال.. وإذا ما أراد ك.ع. أو أ.أ، تكذيب هذا، فأنا مستعد لمواجهتهما بخيانتهما، التى تدفعهما اليوم للعمل لحساب الإخوان، لدفع الأولتراس للصدام مع الشرطة، بحيث يصنع هذا مشهدًا إعلاميًّا، تزيّفه وسائل إعلامية مأجورة للإخوان، لكى يبدو كأنه رفض شعبى لعزل الخائن المعزول مرسى، الذى تآمر مع جهات أجنبية، لإشاعة الفوضى فى البلاد، وتآمر مع جماعته على قتل المتظاهرين فى يناير ٢٠١١م، ليثير الشعب ضد الشرطة.. وإذا كان هناك مَن لديهم الاستعداد لخيانة أوطانهم، وبث الفوضى فيها، من أجل حفنة زائلة من المال، فعلى شعب مصر، الذى خرج فى أعظم تظاهرة عرفها التاريخ، ليسترجع حريته، ويحمى حاضره ومستقبله، أن يتصدّى لمحاولات الفوضى الجديدة، التى إن أفادت فلن تفيد سوى الخونة، الذين يريدون لهذا الوطن العظيم أن يسقط فى حفرة بلا قرار. شباب الأولتراس بالطبع لا يدركون أنهم يندفعون لخيانة الوطن، فى أدق مراحل حياته.. ولكن مَن يقودونهم يعلمون.. والشعب ينبغى أن يعلم أن الخونة لن يستسلموا بسهولة، وسيقاتلون بأحقر وأخس الوسائل، وبكل ما يدعوهم إليه الشيطان، حتى يحطّموا هذا الوطن.. ليس لأنهم يسعون للعودة إلى حكمه، فهم يعرفون أن هذا مستحيل، ولكنهم يسعون لهدم الوطن وتحطيمه، حتى يصير عبرة لكل مَن يقول لهم إنه لا يريدهم.. إرهاب اعتادوه وعاشوه وشجّعوه ومارسوه.. انتقام أعمى، شيطانى، سافل، وحقير.. وعلى الرغم من هذا فهم يرتكبون كبر مقتًا عند الله سبحانه وتعالى، فيقولون ما لا يفعلون.. يتحدّثون عن الشعب، ويوزعون قنابلهم على كل مكان، يمكن أن يقتلوا فيه الشعب!! يتحدّثون عن الشرعية والديمقراطية، ويحكمون بكل استبداد وديكتاتورية.. يتحدّثون عن مصر، ويقولون لها (طظ).. يتحدّثون عن الوطن، ويسعون لهدم الوطن.. يتحدّثون عن الدين والله سبحانه وتعالى، ويتبعون همزات الشيطان، ويسيرون على دربه. هل تعلمون الآن مَن يقودكم كالقطيع أيها الـ.. أولتراس؟!
أولتراس.. إخوان.. وخيانة
مقالات -
نشر:
19/10/2013 3:15 ص
–
تحديث
19/10/2013 8:47 ص