كتبت فى «صوت وصورة»، عدد أمس الأول «الخميس» عن الأديبة الكندية أليس مونرو التى فازت بجائزة نوبل للأدب هذا العام، ولكن الصورة التى نشرت مع المقال لم تكن صورتها، ومع هذا المقال صورتها الصحيحة.
وقد عبرت فى المقال عن الأسف لعدم وجود ترجمة عربية لأى من قصص أليس مونرو، ولكن الكاتب الصحفى الكبير محمد العزبى فى مقاله بالعدد الأسبوعى من جريدة «الجمهورية» فى نفس اليوم ذكر أن الناقد الأدبى الدكتور أحمد الشيمى ترجم لها «العاشق المسافر» وصدر الكتاب فى سلسلة «آفاق عالمية» التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ سنوات، ولذلك وجب الاعتذار عن هذا الخطأ، ووجبت التحية لأستاذ الأدب على اهتمامه بالأديبة قبل أن تفوز بجائزة نوبل.
وبعد أيام من إعلان جائزة نوبل، أعلنت جائزة «مان بوكر» البريطانية للرواية فى دورتها الخامسة والأربعين، وفازت بها الكاتبة النيوزيلندية إلينور كاتن عن روايتها «اللامعون» وإلى جانب القيمة الأدبية، هناك قيمة مالية للجائزة وقدرها خمسون ألف جنيه إسترلينى. و«مان بوكر» أهم جوائز الأدب فى بريطانيا، مثل جائزة بوليتزر فى الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة سيرفانتس فى إسبانيا، وغيرها من جوائز الأدب الكبرى فى العالم.
وبفوز أليس مونرو بجائزة نوبل للأدب، وفوز إلينور كاتن بجائزة «مان بوكر»، حق أن يسمى هذا العام عام الأديبات، بل إن القائمة القصيرة للجائزة البريطانية كانت من 6 روايات منها أربع لأديبات منهن الأمريكية من أصل هندى زومبا لاهيرى عن رواية «الأرض المنخفضة»، والأمريكية من أصل يابانى روث أوزيكى عن رواية «قصة للزمن الراهن».
إلينور كاتن ثانى كاتبة من نيوزيلندا تفوز بجائزة «مان بوكر» بعد كيرى هوم التى فازت عام 1985، ولكن إلينور أصغر من فازوا بها طوال ما يقرب من نصف قرن، فهى فى الثامنة والعشرين من عمرها، وروايتها الفائزة هى الثانية بعد «التمرين» التى صدرت عام 2007، وهى فى الثانية والعشرين. ومرة أخرى نتمنى من مؤسسات الترجمة فى العالم العربى أن تلاحق الأدب العالمى، وتترجم إلى العربية هذه الروايات من واقع ما يكتبه نقاد الأدب عند صدورها، وليس بعد أن تفوز بالجوائز فقط.