ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

طارق الشناوي يكتب: هاتي بوسة يا بت!!

-  
طارق الشناوي

مرت أربعة عقود على انتصار أكتوبر، ولا يزال السؤال الملح هو لماذا لم نُقدّم حتى الآن فيلمًا لائقًا بمصر تنتجه وزارة الإعلام بدلًا من إهدار الملايين سنويًّا فى أوبريتات «أكتوبارية» تموت لحظة ميلادها؟ لم أعثر فى الحقيقة على مدى أربعين عامًا على إجابة شافية لهذا السؤال، حتى هبطت على رأسى الإجابة فجأة فقط قبل 24 ساعة، وصحت وجدتها وجدتها عندما شاهدت فيلم «8%» من إنتاج جهاز السينما التابع لوزارة الإعلام المصرية، يروى الفيلم قصة كفاح أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا، تلك هى العقول التى تسيطر على فكر الدولة، أتصور أنها سر فساد المنظومة كلها، فلقد كانت كل الجهود والعقول تنتظر تلك اللحظة لبزوغ أوكا وأورتيجا، فاخترقا بأغانيهما كل الأفراح والمهرجانات، فقررت الدولة أن ترصد هذا الإنجاز فى عمل فنى يصبح مع الزمن وثيقة يتناقلها الركبان ويشيب لها شعر الولدان.

فى وقت ما كان جهاز السينما يقدّم أفلامًا مثل «واحد صفر» و«ملك وكتابة» و«شقة مصر الجديدة» و«معالى الوزير» و«اضحك الصورة تطلع حلوة»، بل شارك فى إنتاج فيلمين ليوسف شاهين «الآخر» و«القاهرة نيويورك»، الأول عرض فى افتتاح مسابقة «نظرة ما» بمهرجان «كان» عام 1999، والثانى عرض بعد خمس سنوات فى ختام نفس المسابقة وغيرها، إلا أن هذا الجهاز منذ ثورة 25 يناير توقّف تمامًا، رغم أن الأمل كان معقودًا عليه لتقديم أفلام تليق بمصر الثورة، انتظر الجهاز أكثر من عامين ثم أتحفنا بـ«8%»، أنا لست ضد أن يتحمّس منتج سينمائى ويدفع من حر ماله كما يحلو له ويقدم حياة أوكا أو شحتة أو سعد الصغير أو بعرور وصولًا إلى أمينة الشهيرة بمطربة «الحنطور»، من حق كل إنسان بفلوسه أن ينتج ما يريد، ولكن عندما نقرأ اسم وزارة الإعلام المصرية ولا يتحرك أحد ليحاسب المسؤول عن تلك المهزلة نصبح بصدد جريمة متكاملة الأركان.

حرصت على أن أشاهد الفيلم مع الجمهور حتى أعرف كيف نفكّر، واكتشفت أولًا أن الأطفال يشكّلون نسبة تتجاوز 80% من الجمهور، هؤلاء هم مريدون أوكا وأروتيجا وتابعهما شحتة، رغم أن الجمهور فى الصالة كثيرًا ما كان يُخطئ فى تحديد الاسم هل هذا أوكا أم أورتيجا، هناك حالة من الترقب بعد أن صارا ورقة رابحة فى الأفراح والحفلات والمهرجانات، صاحب براءة اختراع هذا الثنائى واللعب به فى الأفلام هو السبكى، ويقال إنه متعاقد معهما بأن لا يظهرا فى أفلام من إنتاج شركات منافسة، والتزمًا بالاتفاق فلم يظهرا فى أفلام أخرى، واكتفيا فقط بفيلم بطولتهما مع شحتة كاريكا!! البعض يعتبر أن النجاح الذى حققته الأفلام الشعبية يرتكن إلى تلك الأغانى وهى لا شك لعبت دورًا، ولكن فى نفس الوقت هناك أفلام سقطت رغم توافر تلك الأغانى، الفيلم يتناول قصة كفاح وصراع لا ينتهى على «أزرعرينا»

مى كساب التى تشاركهم فى الغناء ويتخللها جريمة خطف طفل بطريق الخطأ، وتنتهى الأحداث وهما يسردان على الجمهور كيف أنهما تحملا الكثير من الصعاب حتى يصل فنهما إلى الناس، أنا ضد أى نظرة متعالية على ذوق الناس ولا يوجد فن للنخبة وآخر للعامة، الفنون كلها تتوجه للناس وعلينا أن نبحث لماذا حقّق فلان نجاحًا وأخفق الآخر، حتى الفن الردىء ما دام وجد مَن يتعاطى معه فعلينا أن نبحث عن الأسباب، الاستعانة بمطرب شعبى له جمهور حق مطلق للفنان، قبل أكثر من 12 عامًا أسند داوود عبد السيد دور بطولة لشعبان عبد الرحيم فى فيلمه «مواطن ومخبر وحرامى»، كان لدى المخرج وجهة نظر لمناقشة هذه المنظومة الثلاثية من خلال الشخصية التى أداها شعبولا، ولكن هذه المرة لا شىء ولا فكر ولا موقف سوى أن هناك رهانًا على مجموعة حققت نجاحًا فى الشارع فقرروا استثمارها على الشاشة، وقدموا أسوأ ما يمكن أن تشاهده، فالأبطال الثلاثة لا يعرف أى منهم كيف يواجه الكاميرا.

وتتبقّى فى النهاية ملامح الدولة ممثلة فى وزارة الإعلام والتى يبدو أن شعارها ينبغى أن يتغيّر منذ هذه اللحظة التاريخية إلى أشهر أغنية لهذا الفريق «هاتى حتة يا بت هاتى بوسة يا بت».

التعليقات