كسائر الشعب المصرى حاولت أن أنسى أو أتناسى مباراة غانا بكل الطرق وحاولت أن أتجنب الحديث أو الكتابة عنها لكن بصراحة مش قادر.. قلبى لسه بيوجعنى!
سأجاهد للهروب من مشاعر الحزن والإحباط مستخدمًا الوصفة المصرية المعتادة فى مثل هذه الأحوال.. كيلو هزار مع ربع نكتة وعليهم معلقتين تريقة وبالهنا والشفا
تعالوا معًا نتخيل تعليقات بعض مشاهير مصر على المباراة مستخدمين نفس عباراتهم المعروفة.. لكن طبعًا مع بعض التحريف منى لتتناسب مع الحدث
أنور السادات: إن القوات الكروية الغانية تمكنت من اجتياح خط دفاع مصر المنيع بعد أن أفقدته توازنه فى ست هجمات!
حسنى مبارك: أنا ماقدرش أغلب غانا بلاش عنتريات.. اللى عايز يغلبها يتفضل.. إديله فريق ويورينا شطارته!
محمد مرسى: أنا شايف سبع خمس تلات لعيبة من غانا بيلعبوا فى دفاع مصر!
عمر سليمان: قرر المدرب بوب برادلى تخليه عن منصب المدير الفنى لمنتخب مصر.. والله الموفق والمستعان!
عماد أديب: بعد الاستراحة الإعلانية أنا عاوز حضرتك تشرح للسادة المشاهدين سبب وكسة فريقنا بهدوووووء!
إبراهيم عيسى: السلام عليكم.. يا دكتور ببلاوى لازم حد من حكومتك الضعيفة المرتعشة يطلع حالًا ويقول للشعب المصرى إيه اللى حصل فى كوماسى.. كفاية.. البلد مش مستحملة!
منى الشاذلى: أنا عاوزة أقول حاجة لباسم يوسف ولفريق غانا.. إنتو قلالات الأدب!
وائل الإبراشى: بعد الفاصل هنعرض على حضراتكم بالوثائق والأدلة أسرارًا جديدة عن مذبحة غانا.. انتظرونا!
أم كلثوم: يا ليلة العيد تعبتينا وجددتى الألم فينا.. يا ليلة العيد!
محمد عبد الوهاب: انسى الماتش وريح بالك.. اوعى تفكر فى اللى جرالك!
آمال ماهر: مصر شالت ستة واحد يرضى مين.. فين دفاعها وفين ولادها المخلصين!
شيرين: ماتش تانى.. هو قلبى لسه طاب ما الأولانى!
ستيفان روستى: فريق غانا هيلاعبنا تانى.. بعد إذنك ثانية واحدة.. هاروح أتحزم وأرجعلك!
محمود المليجى: اتغلبنا 6/1 بس كنا رجالة.. ووقفنا وقفة رجالة!
الشاويش عطية: برروم.. شغلتك فى الدفاع برروم!
عادل إمام: غانا جابت الأول والتانى وإحنا قاعدين.. وبعدين جابت التالت والرابع وإحنا قاعدين.. وبعدين جابت الخامس والسادس وإحنا لسة قاعدين!
محمد سعد: برادلى عاوز يكسب غانا.. ده عند أمه يا أدهم!
لا أريد أن نقسو على فريقنا أكثر من ذلك، فأنا أعترف أن هذا الجيل من اللاعبين كان سببًا فى إسعاد مصر فى عديد من المرات، وكان هو الوحيد القادر على إخراجنا إلى الشوارع للرقص والغناء ابتهاجًا بفوزه واحتفالًا ببطولاته.. لكن.. آفة حارتنا النسيان!
كنت أتمنى أن يختفى المنتخب عن المشهد الإعلامى فى الفترة الحالية لتهدئة حالة الثورة عليه، لكن للأسف فإنه مجبر على الوجود من أجل المباراة الثانية مع غانا فى غضون شهر من الآن، التى ستحتفل فيها غانا بتأهلها رسميًّا إلى المونديال على حساب منتخبنا.. إلا إذا!
إلا إذا إيه؟.. دى مافيهاش إلا إذا خاااالص..