عندما نزل ملايين المصريين لتفويض الفريق أول عبدالفتاح السيسى، لمساعدتهم فى التخلص من عصابة الإخوان، كان مطلبهم واضحاً وهو تطهير مصر من هذه الجماعة الفاشية التى عاثت فى الأرض فساداً، وعملت على تقسيم مصر ونشر الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. والآن، وبعد ما يقرب من أربعة أشهر أستطيع القول بأن هناك تقصيراً شديداً من جانب الإدارة الحكومية فى تنفيذ هذا المطلب الشعبى.. فالمظاهرات أسبوعية وأحياناً يومياً، والسياحة تحتضر، والأعباء المعيشية والحياة اليومية تزداد صعوبة، خاصة بعد ارتفاع معدل البطالة، فى حين أن التخلص من هذه الظواهر لا يحتاج فى حقيقة الأمر إلا إلى إرادة سياسية قوية وحازمة، وإدارة تنفيذية على مستوى الثورة المصرية العظيمة.
ولكى نوقف هذه المهزلة فإننى أطالب بالآتى:
1- تفعيل قانون الطوارئ بحيث يمنع نهائياً أى مظاهرات فى الشارع المصرى إلا بتصريح مسبق، وبشرط عدم قطع الطرق، أو استخدام العنف، أو تشويه الحوائط والميادين.
2- فرض عقوبات رادعة لكل من يتعمد تعطيل المرافق العامة أو الطريق، أو تعطيل مصالح المواطنين.
3- إعطاء مهلة أسبوعاً واحداً للوزراء، والمحافظين، ورؤساء الجامعات والشركات العامة للتخلص من كل العناصر الإخوانية التى زرعت فى أماكنها، لغرض التمكين والتخريب، وكذلك جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.
4- منع كل أشكال التظاهر فى الجامعات والمعاهد، وفصل كل من يخالف هذا القرار، مع عودة الحرس الجامعى فى أقرب وقت، مع وضع الضوابط التى تحول دون تغوله، أو تدخله فى العمل الجامعى.
5- مطالبة السادة الوزراء بتقديم تقرير شهرى إلى الشعب بخطة العمل، والمصاعب التى تواجههم، من أجل مشاركة الشعب فى تحمل المسؤولية، خاصة فى هذه الفترة الاستثنائية.
6- مراجعة أداء المحافظين، وإقالة كل المتخاذلين، والضعفاء والمترددين، وتطعيم المحليات بعناصر شابة واعية وقادرة على استكمال مسيرة التقدم.
أيها السادة المسؤولون.. لا تنسوا أنها ثورة، ومن لا يجد فى نفسه القدرة على مواكبة متطلبات الثورة فليتنح، ويترك موقعه لمن هو أقدر منه. أرجوكم أوقفوا هذه المهزلة، التى نعيشها يومياً اليوم، وليس غداً، قبل أن ينفد رصيد الصبر.