ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة

-  
نشر: 16/10/2013 2:22 ص – تحديث 16/10/2013 9:42 ص

حان الوقت الآن لكى تنهى الدولة فصول هذه القصة المؤلمة التى استمرت تُكتب لأكثر من ثلاثين سنة عشنا فيها رهينة لسيف المُعزّ وذَهَبِه، فلم يكن التلويح الأخير بقطع أو منع أو تعليق جزء أو كل المعونة العسكرية أو الاقتصادية الأمريكية لمصر هو الأول من نوعه، ولكن سبقته تهديدات كثيرة فى مناسبات مختلفة، وقد سجَّلت رأىى فى هذه الزاوية فى مايو الماضى، حيث كتبت أن أكبر خطأ وقع فيه الرئيس أنور السادات هو أنه سلَّم مصر لأمريكا تسليم مفتاح سواء من خلال بنود المعونة العسكرية الخاصة بتدريب وتسليح الجيش فى معاهدة السلام مع إسرئيل أو بعد ذلك مع رحلة الشقاء والذل فى صندوق النقد الدولى على أيدى خلفه مبارك الذى سار على الدرب بامتياز وجدارة حتى سلمنا هو الآخر للإخوان المسلمين الذين حسَّنوا وجوَّدوا لإثبات حُسن الولاء لمن أتى بهم.

قلت حينها «لماذا ينبغى دائما أن يكون لنا كفيل أجنبى يفكر معنا ويدبر لنا ويدرّبنا ويسلحنا ثم يقرر هو فى الغالب ونعلن نحن القرار فقط؟» كان ذلك عندما بلغ التدخل فى الشأن المصرى ذروته يوم تباهت جريدة «واشنطن بوست» بالضغوط التى مارستها الإدارة الأمريكية على المجلس العسكرى لإعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين بالرئاسة فى افتتاحيتها، وكتب أحد كتابهم المشاهير «لِنَكُن أُمَناء، لقد كانت إدراة أوباما هى مَن مكَّن لمرسى بشكل أساسى». وفى نادى روتارى الإسكندرية أرادت آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة، توصيل رسالة ضمنية إلى الجيش قبل 30 يونيو قالت فيها «إن التدخل العسكرى ليس الحل كما يدَّعى البعض، والجيش والشعب لن يقبلا بذلك كنتيجة، وإن عودة الجيش للسياسة لن تكون مرحبة بها فى واشنطن».

فى أول يناير 2012 تبنَّت أمريكا لهجة التصعيد عندما انتقدت ما سمته مداهمة مكاتب المنظمات الحقوقية المؤيِّدة للديمقراطية فى مصر، واصفةً عدم عودة المنظمات لعملها بالوضع غير الطبيعى، وأن ذلك غير مقبول بالنسبة إليها، ولمّحت الحكومة الأمريكية إلى أنها يمكن أن تعيد النظر فى مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1، 3 مليار دولا، إذا استمرت المداهمات، وذلك حسب كلام فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.

وفى مارس 2012 صرحت نولاند فى مناسبة أخرى لاستعراض القوة على مصر ولتسقينا المُرّ والعلقم الذى تجرعناه ولم نفق منه بعد، حيث قالت «إن الإدارة الأمريكية ستكفل للأمريكيين العائدين إلى واشنطن حرية اختيار ما إذا كانوا سيعودون مرة أخرى إلى القاهرة لمواجهة الاتهامات الموجَّهة إليهم أم لا؟ وأشارت إلى أن الجانب الأمريكى يعتبر الاتهامات الموجَّهة إلى مواطنيه بلا مبرر منذ البداية».

ثم خرج علينا السيناتور باتريك ليهى رئيس لجنة الاعتمادات فى مجلس الشيوخ، ببيان بعد خروج الأمريكيين من مصر يقول فيه «إن الشروط على المساعدات العسكرية والاقتصادية التى تم فرضها اعتبارا من موازنة 2012 قد أثبتت فاعليتها فى الأزمة الأخيرة وأن إدارة اوباما باتت مقتنعة بجدواها أكثر من أى وقت مضى».

وقتها دعوتُ الله أن تنقطع هذه المذلات وأشرت إلى ذلك فى عدة مقالات نُشرت فى «الأهرام» ويا ليتنا نفيق ونتعلم ونكفّ عن الاعتماد على الغير وأن نعتمد على مصادر قوتنا، وهى ليست بالقليلة.

ما زلت أكرر أن محاربة الفقر يعتمد أساسا على إرادة الشعوب والتخطيط السليم والسياسات النافذة لا على الاقتراض من الخارج.

أقول لشباب النيل: أنتم مَن سينقذ مصر من كبوتها ويحميها ممن يحاول تركيعها أو إذلالها لا قدَّر الله، وكما نجحتم مع بقية الشعب فى إزاحة نظامين فاسدين، فستنجحون فى ثورة أخرى من إزاحة الفقر بالاعتماد على أنفسنا وحث الحكومة على رفض المساعدات المُذِلَّة، أثبِتوا للعالم أنكم قادرون على بناء مصر من عرقكم وكفاحكم، وأن بمقدور المصريين أن يحققوا قفزة واسعة بقدر الهوة السحيقة المراد لمصر أن تستقر فيها.

علينا الآن وقبل فوات الأوان أن نتحدى الواقع المؤلم الذى نعيشه جميعا وأن نُخْلِى ساحات التظاهر ونعمر الصحراء ونأكل من كدِّنا.

وكما قال الكاتب العظيم الراحل خالد محمد خالد «فلنحمل روح الرُّواد ولنبحث عن الدروب التى لم يطرقها أحد، ولنجعل مناط سعينا ما لم يفعله أحد من قبل».

التعليقات