فى أسوأ مباراة لفريقنا الوطنى منذ سنوات طويلة.. خسر فى كوماسى بستة أهداف مقابل واحد أمام سحرة منتخب غانا. الحقيقة أن منتخب مصر لم يخسر بل غانا هى التى فازت عن جدارة واستحقاق.
تفوق البلاك ستارز علينا فنيا وبدنيا ومهاريا وفرديا وجماعيا وأرضيا وهوائيا.. باختصار فى كل شىء!!
قبل أن يطلق الحكم صافرة البداية كانت الظروف فى صالح غانا بداية من سقوط الأمطار بغزارة ومرورا بكارثة التشكيل الخاطئ من برادلى محدود القدرات.. لم تمض الدقيقة الأولى إلا وغانا تهدر فرصتين مؤكدتين ولكن التالتة تابتة.. ففى الدقيقة الرابعة قص جيان أساموا شريط افتتاح مهرجان الأهداف برعاية خط الدفاع المصرى.. استمر التفوق الكاسح لغانا فى ظل انهيار كل خطوط الفريق المصرى وإعجاب برادلى بمهارات غانا مما جعله ينسى أنه مدرب لفريقنا فلم يحرك ساكنا!!
فكان من الطبيعى أن تسجل غانا الهدف الثانى فى الدقيقة 22، بعدها أدركت أن المنافس لا حول له ولا قوة، وأن الضرب فى الميت حرام.. فهدأت قليلا مما سمح للمنتخب المصرى بالتنفس بل والهجوم أحيانا، مما أسفر عن حصولنا على ضربة جزاء مشكوك فى صحتها سجل منها أبو تريكة هدفنا الوحيد، فكان العقاب الغانى سريعا وقاسيا بتسجيلهم الهدف الثالث بعدها بدقيقتين فقط فأوقف الفريق المصرى عند حده!! وقبل نهاية الشوط قام برادلى بعمل الحسنة الوحيدة له فى المباراة بإشراك المحمدى على حساب عاشور التائه، ولعب المحمدى ظهيرا أيمن وتحول أحمد فتحى إلى لاعب ارتكاز وهو ما كنت قد طالبت به فى مقال سابق.
توقع الجميع تبديلات وتعديلات فى الفريق المصرى مع بداية الشوط الثانى، وبالفعل قام برادلى بعمل التعديلات المطلوبة لإضعاف تماسك وخطورة الفريق المصرى وإعطاء المنتخب الغانى الفرصة أكثر وأكثر لكى يؤكد تأهله للمونديال من المبارة الأولى!!
بالله عليك ما معنى أن يخرج أحمد شديد وينزل مكانه شيكابالا؟ كانت إحدى افتكاسات برادلى التى حذرت منها فى هذا المكان منذ يومين.. فأصبح وليد سليمان ظهيرا وجناحا أيسر فى نفس الوقت، مطلوب منه وقف خطورة ثلاثة لاعبين من غانا وفى نفس الوقت يتقدم للأمام لصناعة وإحراز الأهداف!! وأصبح شيكابالا جناحا أيمن مهمته الأولى لخبطة محمد صلاح وإبعاده عن المكان الذى يجيد ويسجل منه!!
لم يفهم برادلى أن تمركز حسام غالى خاطئ وأن الننى لا يدرى مهامه، وأن قلبى الدفاع ضائعان حتى إن الحارس شريف إكرامى زهق منهما وادعى الإصابة وخرج حتى لا يرتكب جناية! لم يعرف برادلى أن فريقه فى أسوأ حالاته وأن المنافس متفوق فى كل شىء، وأن الأولوية فى الشوط الثانى يجب أن تكون للتأمين الدفاعى للخروج بأقل خسائر ممكنة ولكن هيهات!! ضاع برادلى وضاع الدفاع فانهمرت الأهداف فى مرمانا أكثر من انهيار المطر فى الملعب.. وتلقت شباكنا نصف دستة أهداف مع الرأفة!!
برادلى هو المسؤول الأول عن هذه المباراة الكارثة، وعليه أن يستقيل فورا قبل أن يصل إلى القاهرة.