ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جه يكحَّلها عماها!

-  
نشر: 15/10/2013 10:36 ص – تحديث 15/10/2013 10:36 ص

فى هذا الفيلم تجد كل العناصر متوفرة وبكثرة، بل وبأكثر مما تحتمل الشاشة، متجاوزة قدرة الجمهور على الاحتمال.

الرهان الأكبر فى دور العرض فى الاستحواذ على العيدية يتوجه إلى فيلم «عش البلبل»، فهو كما أراد منتجه يقدم للجمهور المستهدف كل ما لذّ وطاب من رقص وغناء وإفيهات وصفعات وركلات، القوة الضاربة التى صارت هذه المرة مضروبة، هو هذا الثنائى الذى تعودت عليه الناس فى الأعياد وعلى مدى سبع سنوات متواصلة، سعد الصغير ودينا، وكثيرا ما شاهدنا مظاهرات صاخبة تطاردهما فكانا بالفعل قادرين على هز وسط «وسط البلد»، إلا أن الطبخة السُبكية شاطت هذه المرة عندما زادت فيها جرعة التحابيش، فهو لم يكتف بما هو متوفر بين يديه، ولكنه تطلع لما هو فى حوزة الآخرين، وهكذا وجدنا ليس فقط دينا ترقص، ولكن أضاف إليها مى سليم وبوسى. وفى الغناء لم يرضَ بالصغير بل زاد الطين بلة بمحمود الليثى وبوسى وكريم محمود عبد العزيز، حتى الإفيه الذى كان يُذكر فيه اسم أحمد السبكى مرة واحدة باعتباره هو الذى يدفع لهم أجورهم ويحق عليهم توجيه فروض الطاعة والولاء له فى كل الأفلام، تضاعف هذه المرة بأكثر من إفيه، ربما أراد المنتج ولا يمكن فى مثل هذه الأفلام أن تلمح إرادة للمخرج، ولكن المنتج هو الذى يحدد المعايير، كل الأفلام التى تخرج من ذات المصنع لا ترى فيها مخرجا لديه وجهة نظر، وهكذا لم أشعر بوجود المخرج حسام الجوهرى سوى فقط أننى قرأت اسمه على «التترات»، أراد المنتج أن يبحث عن أى شىء متوفر على رصيف «روبابكيا» الإفيهات، من خلال المعلمة دينا وفرقتها الغنائية وتنضم إليهم مى سليم، ويستمر الفيلم الذى من الممكن أن توجزه فى رقصة من دينا يشاركها سعد الصغير وبعدها رقصة من بوسى يشاركها الليثى، ثم لا بأس من رقصة من مى سليم، ويقف الوجه الجديد كريم محمود عبد العزيز حائرا، لا يدرى ما الذى يفعله، هل يرقص ولكن هيهات أن يتفوق على سعد فيتوجه للغناء حتى ولو كانت أغنية والده «الكيمى كيمى كاه»، ولكن هيهات أن يتفوق على الليثى، فيعاود الرقص متحديا هذه المرة دينا، بينما الليثى كعادته يتلقى صفعات من هنا وهناك، حتى غسان مطر الذى أسندوا إليه دور الشيطان شارك أيضا فى الصفع، كل شىء فى الفيلم يؤكد أننا بصدد سهرة طويلة مملة داخل كباريه.

كثيرا ما يعتقد البعض أن صناعة الفيلم التجارى لا تحتاج إلى أكثر من ذلك، والجماهير فى النهاية سوف تُقبل على هذا الصنف، رغم أن هناك معايير محددة للمسموح لا يمكن تجاوزها.

فى علم الاقتصاد نظرية من الممكن تطبيقها فى كل شؤون الحياة أعنى «قانون تناقص الغلة» وهو ببساطة لو كان لديك قطعة أرض تدر مثلا 10 أطنان وتحتاج إلى أربعة للعمل بها، لو أنك زدت العدد إلى خمسة سوف تكتشف أن المحصول أو الغلة تتناقص، لأن أقصى ما تحتاج إليه هو ثلاثة فقط، وهو ما عاناه بالضبط فيلم «عش البلبل»، إنه الإسراف فى كل شىء، ثم إنه طبقا لما هو معروف بين الفنانين فإن كلا منهم سيجد أن من حقه أن يوجد فى مساحة أكبر، وهكذا مثلا الراقصة دينا سوف تطلب مساحات تتفوق فيها على كل من مى سليم وبوسى، بينما من الواضح أن المنتج يريد هذه المرة أن يلعب بورقة مى سليم، بعد أن وجد أن دينا وحدها لا تكفى والزمن أصبح يخصم كثيرا من جاذبيتها. وكالعادة فى الأفلام السُبكية يقدم صورة ساخرة «بارودى» من فيلم قديم اختار «شارع الحب»، رغم أن شقيقه محمد السبكى قبل نحو عام فعلها فى فيلم «مهمة فى فيلم قديم» بطولة فيفى عبده وحقق فشلا ذريعا، وهكذا فى «عش البلبل» شاهدنا بدرية طلبة فى دور امرأة تبحث عن عريس مع الفارق الشاسع بين خفة ظل وحضور زينات صدقى وثقل ظل وانصراف بدرية، إلا أنه فجأة ودون مقدمات أحالها إلى دنيا سمير غانم فى فيلم «الفرح»، السبكى هذه المرة «جه يكحلها عماها»!!

التعليقات