
ففي هذه الصورة نحاول أن ندخل البهجة ولو بالتعرف علي الحياة الخاصة التي كان يعيشها الفنان المصري بعيدا عن القوالب الجامدة التي نراه عليها،فلم يكن الاستديو فقط هو المكان الذي يجمع بين فناني الزمن الجميل ولكن كان هناك مناسبات أخرى يحرصون على التجمع فيها وإحياء ليالي الأنس والسمر..أيضا كان يجمعهم ساحات النادي الأهلي ذلك النادي العريق الذي كان يضم صفوة المجتمع.
الصورة تجمع بين الراقصة هدي شمس الدين والفنانة ليلي مراد..فقد قررن أن يلعبن مباراة كرة قدم أسوة بالرجال ..فلم تعد الرياضة مقصورة علي جنس بعينه،فبعد أن ارتدين الأحذية الرياضية البيضاء،تبادلا التحية قبل أن يعلن الحكم عن بدء المباراة ليبدأ الثنائي في عرض مهاراتهن الكروية.
كانت هذه المباراة سبباً في توطيد العلاقة بين ليلي مراد وهدى،ففي عام 1953،أي بعد قيام ثورة يوليو بعام واحد قررا وانضم إليهم الثنائي ليلى مراد وهدي شمس الدين،ومساندة الثورة المصرية واتجه الفنانون إلى قرى ومحافظات مصر مستقلين (قطارات الرحمة) التي نظمت من أجل جمع التبرعات لإعادة بناء وتسليح الجيش المصري.