قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "الشعب في وقت الخوف لا يمشي وراء الضعيف"، موضحـًا أن الشارع المصري يتسائل عن كثير من الازمات التي لا تتسق مع تصريحات الحكومة في أزمات الكهرباء والمياه والوقود.
وتابع، خلال برنامجه باختصار على فضائية المحور، الحل لدى الجميع حكومة وشعباً، مشيراً إلى أن المشكلة الرئيسية تتلخص في مقولة "كثرة في الخلق ونقص في الخلق" والتي تعني زيادة سكانية كبيرة ونقص في الأخلاق، حيث أن مصر ليس لديها ثقافة قوية وتحمل الكثير من المشكلات بين اطيافها في الناحية الأخلاقية.
وأضاف أنه لو يتوقع الشعب أن تأتي حكومة جديدة أو قائد لحل مشاكل الدولة رغم أنفس المصريين وبدون تدخلهم، فهذا لن يحدث والفشل هو الخاتمة، مطالباً المجتمع بالمساهمة والمشاركة في حل هذه المشكلات ايضاً.
وتابع قائلاً حول التشائم والتفاؤل أنه متشائم بالنظر إلى عيوب المجتمع ومتفائل بالنظر إلى مميزاته، قائلاً أنه من الهام جداً أن يبدأ كل مواطن عمله بجد وإخلاص، وأن يكون هناك نظرة إلى أخطاء الماضي للتعلم منها.
ووجه عبد الفتاح رسالة إلى القائمون بالحكم قائلاً "ما هي المعضلة في إعطاء الموظف حافز"، مشدداً على ضرورة وضع حل جذري لتقنين دور الرشوة والإكرامية، فبدلاً من أن يتم دفع رشوة لإخراج رخصة القيادة، يتم عمل فترة عمل ثانية بخدمة مميزة وسريعة لمن يريد دفع أموال أكثر، بدلاً من أن يدفع الشروة، بالإضافة للعمل بمبدأ "الأجر بالإنتاجية والعائد بالإنتاج" لتحفيز من يعمل أفضل من غيره وعمل مساواة حقيقية.
وحول هجومه على الاخوان، أوضح عبد الفتاح أن الرئيس المعزول محمد مرسي هو من هاجم مصر، مشيراً إلى انه رفع "الكارت الأصفر" لمرسي في ديسمبر 2012، كاشفاً عن أنه طلب من مرسي بأن يقوم بترشيح نفسه في مجلس الشعب بدلاً من إنتخابات الرئاسة لأن رئيس الجمهورية لديه مواصفات خاصة ليست موجودة بمرسي، قائلاً "لماذا مطلوب منا ندفع عن الفشل".
واستكمل عبد الفتاح قائلا أن مرسي لو كان نفذ ما وعد به لكان إستمر رئيساً حتى الآن، لذا كان من الصعوبة الدفاع عن فشل النظام. وعن صعوبة المشروعات الإستثمارية في مصر قال عبد الفتاح أن تركيا تتعامل مع الوضع الإقتصادي عن طريق عدم الإنتاج بل الشراكة مع القطاع الخاص أو على الأقل تسهيل الأمور له، مما جعلها دولة قوية إقتصادياً، موضحاً أنه من الضروري أن يكون هناك "الشباك الواحد" لتسهيل عمل المستثمرين