ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إبراهيم منصور يكتب: استقلال القرار الوطني

-  
إبراهيم منصور

القرار الأمريكى بشأن قطع المعونة الأمريكية عن مصر.. فرصة عظيمة لاستعادة القرار الوطنى المستقل.

..فكفى ابتزازا بالمعونة الأمريكية التى تمارس أى إدارة أمريكية على مصر.. ويهدد بها أى عضو كونجرس.. وحتى أصبح القرار المصرى ينظر إلى رد الفعل الأمريكى أولا قبل اتخاذه!!

..وكأن أمريكا أصبحت وصيّة على البلاد.

..وللأسف ضعف النظام وفساده واستبداده جعل قراره مرتبطا بأمريكا.

..فقد كان مبارك يعمل حسابًا كبيرًا للإدارة الأمريكية -أى إدارة كانت- وكان يسعى إلى الحصول على موافقتها على توريث الحكم.

..وجعل منصب رئىس الدولة لا بد أن يحصل على موافقة أمريكية عليه!

..فى نفس الوقت كانت الإدارة الأمريكية تدعم الاستبداد.. كما دعمت مبارك سنوات طويلة.. ومن بعده محمد مرسى وجماعته الاستبدادية الفاشية.

..ولم تكن أمريكا تريد تغييرًا فى المشهد المصرى.. وتريد دائمًا أن يظل الوضع كما هو عليه من تخلف واستبداد حتى ولو تغير حسنى مبارك بمحمد مرسى.

..ومن ثم كان أول ما قالته هيلارى كلينتون فى أول زيارة لها للقاهرة بعد ثورة 25 يناير بعد خلع حسنى مبارك «ليعلم سيادة المشير أن ما جرى فى مصر انتفاضة وليست ثورة».

..ومن هنا كان العمل على إجهاض ثورة 25 يناير وتعطيلها.. وكانت البداية فى استفتاء 19 مارس 2011، والذى أدى فى النهاية إلى الالتفاف على الثورة والتحالفات المريبة والغريبة.. وخضوع جنرالات المجلس العسكرى وقيادات الأحزاب التى كانت تتحالف مع نظام مبارك.. لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين.. وأصبحت الجماعة هى صاحبة القرار.. حتى وصل الأمر بالذين يديرون شؤون البلاد وقتها عندما يتم طرح أى مبادرة أو مشروع أو قانون أو اتفاق بين القوى السياسية يشترطون أولا الحصول على موافقة الإخوان لإقراره.

..فهكذا وضعت أمريكا يدها على القرار المصرى.

..وبالطبع لعبت جماعة الإخوان على ذلك.. وقدمت خدماتها للأمريكان للسعى إلى كرسى السلطة.

..وكانت الإخوان مستعدة للتنازل عن أى شىء مقابل السلطة ومساندة الأمريكان لهم.. حتى ولو تنازلت عن الدولة.. فكانوا يسعون إلى إنشاء دولتهم وعزبتهم الخاصة فى إطار خطط تنظيمهم الدولى فباعوا أنفسهم للأمريكان.

..وبعد أن تخيل البعض أننا سنتخلص من الابتزاز الأمريكى وسيطرة قرارها على الشأن الداخلى وجدناه أكثر نفوذًا وتغلغلا.

..لذا كانت الضربة المصرية للأمريكان فى خروج الملايين فى ثورة 30 يونيو لعزل محمد مرسى وجماعته.

..وهو الأمر الذى فاجأ الإدارة الأمريكية المساندة للإخوان وتخيلوا أن القرار والنفوذ فى مصر سيخرج من أيديهم.

فبدأ التلويح بالمعونة مرات عن طريق مبعوثين لأوباما.. أو تصريحات لأعضاء الكونجرس من أمثال جون ماكين!

..إلى أن وصل الأمر إلى قرار فعلى بعد أن استطاع الشعب أن ينزع الإخوان ليتحولوا إلى جماعة إرهابية «ورغم ذلك ظلت المساندة الأمريكية».. فكان القرار الأمريكى بتعليق المعونات.. أو قطع بعضها.

..رغم استغراب الحكومة من هذا القرار والتى كان المفروض أن يكون لديها حسًّا مسبقًا بذلك القرار، وأن يكون حاضرا لديها بدائل.. خصوصا أن هناك دراسات كثيرة مهمة وموثوقة بأن المعونة الأمريكية لا تقدم كثيرًا للاقتصاد المصرى.

..وكذلك الأمر بالنسبة للمعونة العسكرية.. وقد مرت مصر بذلك الأمر من قبل.. وكان قرارها فى السابق مزلزلا للمجتمع الدولى أيام عبد الناصر.

..ومن الممكن إعادة الأمر مرة أخرى.. ويمكن فى ذلك استغلال الواقع العربى الجديد ومساندة دول الخليج مصر فى تلك المرحلة وخصوصا السعودية والإمارات والكويت.. ويمكن إعادة مشروع مهم مثل الهيئة العربية للتصنيع.

..وليكن ذلك القرار الأمريكى فرصة عظيمة لاستقلال القرار الوطنى.

..وليكن القرار الأمريكى لاستعادة دور مصر العربى والإقليمى مع دول تقدر مصر ووجودها على الساحة.

..فقد آن أوان الاستقلال الوطنى بعيدا عن الوصاية الأمريكية.

..وقد جاءت الفرصة.. فهل تستغلها الحكومة الحالية.. أم تنتظر!

التعليقات