بقى هالله هالله ع الجد والجد هالله هالله عليه، أنا واحدة شوفت مرار كتير فى حياتى وأخلاقى كنزة.
لقد تم تعديل خدمة «أنا أدعم قرار الرئيس» إلى خدمة «أنا أدعم قرار الفريق». وتم استبدال خرفان الجماعة إلى معيز الفريق، وأهو كله بيعب فى البرسيم.
استمعت إلى تسجيل نشرته شبكة «رصد»، التى عرفت بكذبها وتدليسها وتزويرها للأخبار، تدعى فيه الشبكة أن التسجيل مسرب من لقاء الأستاذ ياسر رزق مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، حيث تسمع فيه صوت السيسى بوضوح وهو يقول نصا: ما تعملوا حملة مع المثقفين لإضافة مادة فى الدستور تحصصصصن الفريق السيسى فى منصبه كوزير دفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى لو مااااا لو ما دخلش الرئاسة.
بالطبع، أول ما تبادر إلى ذهنى بعد سماع هذا التسجيل وهو أننى سوف أرد عليه بالتجاهل، وكان لدىّ يقين بأن التسجيل مفبرك، وبالفعل تجاهلته حين سمعته أول مرة، ويقينى بأن التسجيل مفبرك يرجع إلى عدة أسباب، منها: 1- أن شبكة «رصد» يبدو أنها أقسمت أن لا تقول الحقيقة، وقد تكون ختمت القسم باستجلاب اللعنة عليها وعلى العاملين فيها إن هم قالوا الحقيقة، فقد جربتهم فى كل ما رجعت إليهم من أخبار، ولم أجد يوما على هذه الشبكة خبرا واحدا صحيحا. 2- أننى أظن خيرا فى ذكاء الفريق عبد الفتاح السيسى، وهذا كلام لا يخرج من شخص عاقل، ناهيك بأن يكون ذكيا. ثم استيقظت فى اليوم التالى، وقرأت خبرا بأن الأستاذ ياسر رزق وصحيفة «المصرى اليوم» سيرفعان قضية على شبكة «رصد».
لكننى شاهدت فى اليوم التالى لنشر التسجيل الصوتى جزءا من حلقة الأستاذ محمود سعد وهو يؤكد بأنه استمع إلى التسجيل الصوتى وتعليقه عليه كالآتى: «لازم نقف جنب السيسى خرج معانا مش خرج لوحده، ولا إحنا خرجنا لوحدينا، فلازم نحميه، نحميه مش هو بس لوحده، نحميه هو وكل قادات الجيش، لأن السيسى ما أخدش قراره منفردا.. كل هؤلاء القادة اللى أنقذوا مصر من صفيحة زبالة، لازم نحميهم حماية إلى أبعد مدى، يعنى السيسى الناس عايزاه رئيس جمهورية، أوكيه ماشى.. طب افرضوا مانجحش فى الانتخابات؟ يرجع تانى وزير دفاع!».
الكلام ده يصعب على أمثالى فهمه. ما الخطر الداهم الذى يتهدد السيسى وقيادات الجيش ويستدعى أن نحميهم إلى أبعد مدى وأن نقف بجوارهم؟ مالهم فيه إيه؟ ولا أفهم شكل الحماية التى يحتاج إليها السيسى؟ وما الذى يخيف السيسى وقيادات الجيش ويحتاجون إلى طمأنتهم؟ داهية يكونوا خايفين من محاكمة مثلا؟ أهو ده الهبل بعينه بقى، إذا كان طنطاوى القاتل المجرم الذى سلم البلد لفصيل خائن لم تتم محاكمته، هل يظن السيسى ومن معه من قيادات الجيش أنه سوف يحاكم؟ هو اللى عند الحكومة بيرجع يا لمبى؟ ثم إننى لم أفهم معنى أن يترشح السيسى إلى الرئاسة وإذا لم ينجح فى الانتخابات تتم إعادته كوزير دفاع! لمَ؟ لأنه وقف جنبنا... آآآآآآه، اشترانا بقى.. اشترانا عشان عمل شغله اللى كان لازم يعمله زى ما مرسى اشترانا عشان نجح فى الانتخابات بـ51%، وكما اشترانا طنطاوى لأنه نحّى مبارك فى 2011، وكان مبارك قد اشترانا قبل كل هؤلاء لأنه أول طلعة جوية فتحت باب الشعرية... هريتونااااااااااااا.
أم أنه مجرد تهديد، أو تخيير: إما أن أكون رئيسا وإما وزير دفاع للأبد؟
طب ولما يجرا عليه اللى بيجرا على كل حى وربنا يستلم وديعته، نلغى منصب وزير الدفاع؟
حرام يا نوارة بلاش ظلم، التسجيل مفبرك، وما يقوله الأستاذ محمود سعد مجرد رأى شخصى، لكن سبحان الله، فى نفس ذات الليلة يصرح نائب حزب الوفد على قناة الحظيرة بضرورة تحصين الفريق السيسى.
ودائما ما يكون شكل التحصين هو إما أن يكون رئيسا وإما وزير دفاع للأبد، ونكتب فى الدستور: مصر دولة عربية، نظامها جمهورى، لغتها الرسمية اللغة العربية، ودين الدولة الإسلام، وعبد الفتاح السيسى وزير دفاعها! ولما كلنا نموت عيالنا ييجوا من بعدنا يمسكوا الدستور ويضحكوا على هبل أهاليهم.
هذا إلى جانب عشاق السيسى الذين تحولوا إلى كائنات لزجة، لديها ميول شاذة فى التعبير عن مشاعرها، يعنى بخلاف الصحفية التى تريد أن تصبح ملك يمين السيسى، هناك الأستاذ مصطفى حسين الذى رسم الفريق السيسى مع امرأة ترمز لمصر فى صورة شبه فاضحة، وفرقة المعيز التى تتهم كل من يقول كلمة حق إما أنه إخوان وإما طابور خامس..
وللحديث بقية.