
وقالت صحيفة "السفير" لقد "أطلق وديع الصافي آهاته الشجية ورحل طاوياً معه عصر الطرب، وقد ترك صدى صوته المنشي يتردد في أجواء الوطن العربي جميعاً، بمشرقه ومغربه، معتبرة أنه كان مطرب العرب بحق، متجاوزاً الحدود وأنظمة القمع رابطاً بين الإنسان وأرضه.
وأشارت الصحيفة إلى أن دمشق كانت تنتظره فتتزيّن له وتذهب إليه بشوقها إلى الحياة فيطربها حتى النشوة، ويلتف من حوله شيوخ طربها والأجيال الجديدة من المغنين والمغنيات يتعلمون منه وهم يتأوهون.
وأضافت "كانت تنتظره القاهرة بأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبدالحليم حافظ والشعراء الذين يأخذهم صوته إلى القصيدة، ولقد طاف جميع العواصم فغنى الناس وغنوا معه".
من جانبها، وصف صحيفة "النهار" وديع الصافي بالجبل "الغافي"، وقالت إن من حقه أن يستريح، مضيفة "أن الرجل مات، لكنه لن يموت. وكذلك صوته الذي غادر هو الآخر، لكنه أيضاً وخصوصاً لن يغادر ولن يموت.
وتابعت الصحيفة قائلا "لقد مات الرجل، لكنه ترك لنا إرثا فنيا تتلاقى فيه الأضداد، وتتعاشق، لتؤلف مأثرةً غنائيةً فريدة في النوع. هذه المأثرة هي مدعاة للغبطة وليس للحزن".
من جانبه ، قالت صحيفة "المستقبل" إن لبنان من دون وديع الصافي، كأن فقدنا نهراً، أو جبلا أو سهلا أو غابة من الأصوات، إنه الذي لا يعوض، لا حضورا، ولا لحنا، ولا أغنية، ولا حبا لبلده، ولا شغفاً بناسه، غادر وديع كما تغادر قارة.
وأضافت "غادرنا ولما نشبع من فنه ، دائما نستزيد من هذا الصوت الذي ملأ السماء والأرض، هذا الصوت الفريد من حجم تاريخ لبنان، كأنّه فنان الفصول كلها، وكأنه فنان لكل الفصول.