ايجى ميديا

الخميس , 26 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

مبارك فى الأوبرا!

-  
نشر: 12/10/2013 12:05 ص – تحديث 12/10/2013 8:44 ص

دهشت من تلك المعلومة التى أعلنها سفير اليابان فى القاهرة فى حفل مرور 25 عامًا «اليوبيل الفضى» على إنشاء دار الأوبرا الحديثة، وهو أن اليابان عندما قررت توجيه الدعم المادى لمصر لإنشاء هذه الدار لم تكن لدى اليابان أصلًا دار للأوبرا، كما أن الحكومة اليابانية لم تتعود أن تسهم فى الدعم سوى للمدارس والمستشفيات، إلا أنهم قرروا بعد مناقشات مستفيضة أن دعم الفنون أيضا من أساسيات الحياة، لم تكن هذه هى فقط المفاجأة، بل كان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق حاضرًا، ربما لأول مرة فى حدث ثقافى كبير يقام بعد ثورة 25 يناير، حيث إنه افتتح دار الأوبرا قبل 25 عامًا، وعندما حان وقت اليوبيل الفضى وجهت إليه د.إيناس عبد الدايم الدعوة، ولم يتوقف قطار المفاجآت. شاهدت لقطات لحسنى مبارك وسوزان فى أثناء افتتاح الأوبرا فى الفيلم التسجيلى الذى وثق هذه اللحظة، نعم شاهدنا فى رمضان الماضى صورة مبارك فى أحداث وتترات أكثر من مسلسل، ولكن كانت دائما الصورة محايدة مثلًا داخل قسم شرطة، حيث يتعمد الكاتب والمخرج أن لا تحمل الصورة موقفا ما. ملحوظة: السينما فى أكثر من فيلم كانت حريصة على العكس ودخل مبارك طرفًا مباشرًا فى الأحداث مثل «حظ سعيد»، حيث إن قسطًا وافرًا من المشاهد كانت تتعرض لما يجرى فى أقسام الشرطة، ونال بطل الفيلم الذى أدى دوره أحمد عيد الكثير من اللعنات والصفعات والركلات وكانت صورة مبارك شاهد إثبات، ولكن فى الدراما التليفزيونية كان هناك نوع من الحياد فى التعامل مع صورته، حتى لو فضحت الأحداث عهد مبارك مثل «بدون ذكر أسماء» و«ذات»، فإن صورته لم تلعب دورًا دراميًّا.

كان السؤال مع إجبار مبارك على التنحى فى 11 فبراير، هو هل نمحو صورته من الحياة واسمه من المدارس والمستشفيات والمحطات والمكتبات والشوارع، توارثنا مع الأسف تلك العادة السيئة، وهى أن البلد كلها يتم تسميتها بالحاكم، بل الأمر مع مبارك اتسع أكثر وصار مفتوحا على البحرى، حيث إن سوزان وجمال صارا أيضا من أصحاب الحظوة، وزاد الأمر سوءا فى احتفالات أكتوبر الذى أحاله مبارك إلى تمجيد له باعتباره صاحب الضربة الجوية، وجاء الأوبريت الأخير الذى عرضناه قبل أيام كرد فعل ليلغى وجوده ودوره تمامًا من أكتوبر.

التاريخ ينبغى أن يظل محايدًا، افرض مثلا، مثلا يعنى لو أن مبارك كان فى الحكم وقرر أن يحضر احتفال دار الأوبرا مع سوزان، من المؤكد أن الحفل كله سوف يتحول إلى أوبريت ضخم تتخلله مقاطع من «اخترناه اخترناه»، ولن يتوقف النجوم عن توجيه آيات الشكر والعرفان لمبارك من فوق منصة المسرح باعتباره هذه المرة صاحب الضربة «الأوبرالية».

الفيلم التوثيقى الذى شاهدته كان موفقًا فى عرض الحقيقة، أنا شخصيًّا نسيت لقطات مبارك واسمه المحفور على حجر الأساس، وكنت سعيدًا وأنا أحاول أن استعيد تلك اللحظة التى كنت حاضرا لها قبل ربع قرن، وشاهدت فى الفيلم عبد الوهاب والطويل والموجى، وتذكرت أن فى الافتتاح قدم الأروكسترا السيمفونى بقيادة مصطفى ناجى «نشيد الجهاد» تأليف مأمون الشناوى وتلحين عبد الوهاب، هذه المرة كانت د.إيناس حريصة أن تكرم رؤساء الأوبرا المتلاحقين، ثم فى الجزء الثانى شاهدنا مقاطع من أفضل ما قدمته هذه الدار، «كارمن» و«زوربا» و«عايدة» و«بحيرة البجع»، وكانت الرائعة نيفين علوبة تُقدم تلك الفقرة بحضور جذاب مع ظهور مميز للرائع حسن كامى، وسط استقبال حافل لهذا الفنان الكبير الذى صارت صورته مرادفًا للغناء الأوبرالى. بدأت المراسم فى صالة الدخول مع كورال الأطفال الذى قادته باقتدار د.نادية عبد العزيز واستمتعنا بأغنيات «بسم الله» و«حب الوطن» و«لفى البلاد» و«عظيمة يا مصر»، وبين كل ذلك كانت أم العروسة إيناس عبد الدايم تستقبل الحضور بابتسامة ودفء. الأوبرا كانت واحدة من أهم منصات الدفاع عن هوية مصر الثقافية ضد جيوش الظلام الذين أرادوا إطفاء الأنوار، ولا تزال المعاول مستعدة للهدم، ولكن الأوبرا لا تزال تتنفس لتشع على مصر فيضًا من نور الفن والحرية.

التعليقات