تقول الأسطورة إن فى مصر مدربا واحدا للفريق الوطنى وأكثر من عشرين مليون مشجع ما بين خبير وناقد ومُفتٍ!! وباعتبار أننا على أعتاب المباراة الأولى الفاصلة مع غانا التى ستؤهلنا إلى كأس العالم إن شاء الله.. وباعتبارى متابعا لكرة القدم المصرية منذ أربعين عاما.. فسانضم إلى كتيبة المُفتين وأدلو بدلوى فى تشكيل منتخب مصر لهذه المباراة.. يمكن!
سأبدأ باللاعب الأهم وكلمة السر الأولى.. أحمد فتحى!! حتى الآن لم أفهم ولم استوعب لماذا يصرّ المدربون فى الأهلى والمنتخب على اللعب بأحمد فتحى فى مركز الظهير الأيمن.. هذا اللاعب يملك إمكانات هائلة تفوق بمراحل اللعب فى هذا المركز فضلا عن أننى أراه فعليا لا يصلح لهذا المكان!! فأحمد فتحى ليس سريعا بالقدر الكافى ليصبح ظهيرا مهاجما بالإضافة إلى أنه بلغة الكرة (رجله تقيلة) ولذلك فإن معظم رفعاته العريضة تذهب إلى خارج المرمى وحتى إلى الأوت فى الناحية الأخرى من الملعب! ميزات أحمد فتحى تتركز فى مجهوده الوافر طوال المباراة، وكذلك فى تسديداته القوية من مسافات بعيدة بالإضافة إلى موهبتة فى قطع الكرات والتفوق فى الالتحامات البدنية.. وبالتالى فإن المركز المثالى لهذا اللاعب هو خط الوسط المدافع.
الفريق الوطنى يحتاج وبشدة فى المباراة الأولى إلى لاعبى ارتكاز فى وسط الملعب لمواجهة طوفان مهارات لاعبى غانا.. الأول بلا جدال هو حسام عاشور والثانى من الممكن أن يكون محمد الننى أو حسنى عبد ربه، ولكننى أرى أن أحمد فتحى هو الأصلح والأجهز بدنيا وفنيا للمباراة الأولى، والتى سنركز فيها على النواحى الدفاعية وعلى غلق منطقتنا وإفساد الهجمات قبل أن تصل إلى مرمانا.. بالإضافة إلى أننا غالبا سنهاجم على استحياء وبعدد قليل وبالتالى سنحتاج إلى مدفعجى يسدد من مسافات بعيدة يمكن واحدة تصيب.. وهو ما يجيده أحمد فتحى.
أما مركز الظهير الأيمن فيمكن أن يشغله بكفاءة المحمدى الجاهز أيضا فنيا لانتظامه فى اللعب مع فريقه بالدورى الإنجليزى.
كل مدربى العالم يركزوا على هذا المركز باعتباره عماد الفريق دفاعا وهجوما.. ولم يفلح فريق فى العالم فى الحصول على بطولة دون أن يملك لاعب ارتكاز على مستوى عالٍ.. والعبرة محليا هو الزمالك الذى لم يحقق أى إنجاز فى العصر الحديث سواء بالفوز ببطولة أو حتى الفوز على الأهلى إلا عندما كان يملك لاعب وسط مدافع جيد من طراز إسماعيل يوسف وتامر عبد الحميد.
ترجم يا زكى لبرادلى!