ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

من الأرشيف وإلى الأرشيف يعود!

-  
نشر: 11/10/2013 6:31 ص – تحديث 11/10/2013 8:55 ص

هل سوف نستعيد مجددا بين الحين والآخر أوبريت «مصر أم الدنيا وحتبقى قد الدنيا»؟ أم أنه مثل غيره سوف يستقر مع إخوته الكبار فى الأرشيف.

لو حسبتها سياسيًّا سوف تجد أن هناك ضرورة ملحَّة لكى نصحح الصورة الذهنية التى رسَّخها مبارك على مدى 30 عاما عندما أراد أن يُحيل الاحتفال السنوى إلى فرح بلدى يُصبح فيه هو العريس الذى حقق الانتصار بالضربة الجوية ويتضاءل بجواره بل يكاد لا يُذكَر بطل قرار الحرب أنور السادات وكل القيادات الذين حققوا لنا فى النهاية هذا الانتصار التاريخى، كان ينبغى أن يعود الحق لأصحابه،كما أن مرسى فى العام الوحيد الذى احتفل به بأكتوبر شاهدنا قتلة السادات يتصدرون المشهد، وهكذا بات من المنطقى أن تتصدر المشهد هذه المرة وتجلس على يمين رئيس الجمهورية المؤقت السيدة جيهان السادت، ردًّا على أنانية مبارك وصفاقة مرسى، لنستعيد فى طَلَّة جيهان البطل والرمز الأول لأكتوبر أنور السادات.

هذا لو حسبتها سياسيا، ولكنك لو حسبتها فنيًّا فلا شك أن الشاعر جمال بخيت والملحن وليد سعد والمخرجين المسرحى خالد جلال والسينمائى عمرو عرفة وكل النجوم المشاركين بذلوا جهدا، ولكنه فى النهاية لن يمكث طويلا فى الذاكرة، سوف يذهب مثل الأوبريت فى الهواء الطلق، كان اللهاث مع الزمن يخصم الكثير من التفاصيل الفنية، كما أن الأوبريت طال أكثر مما ينبغى فكان يبدو مترامى الأطراف فى الزمان والمكان، فلقد انطلق بخيت من التاريخ المصرى القديم وصولا إلى حرب 73 مع الإسقاط على اللحظة الراهنة، كما أن قالب الأوبريت بما يفرضه على الجمهور من ملامح شكلية صارت ثابتة مثل الفرقة الاستعراضية ومساحة أقرب إلى ومضة لكل مطرب، تشعرك فى النهاية بأنه يشبه فى البناء ما سبقه من تلك النوعيات وأشهرها «اخترناه أخترناه»، التى صارت مع الزمن عنوانا للسخرية ضد مبارك وبعدها مرسى، حيث أحالها باسم يوسف قبل ثورة يونيو ببضعة أيام إلى «اخترناه وأخدناه».

الأوبريتات بطبعها أيامها فى الدنيا معدودة وعادة تموت لحظة ولادتها، بينما عندما نتذكر انتصار أكتوبر يصعد على الفور أغنيات «الربابة» و«يا حبيتى يا مصر» و«عبرنا الهزيمة» و«عاش اللى قال» وغيرها، كما لا تزال تسكن فى أعماقنا أغنيات أخرى واسَتْنا وضمَّدت جراحنا بعد 67 مثل «عدى النهار» و«أم البطل»، بل إننا كثيرا ما نعود إلى أغانى حرب 56 ونحن نعيش انتصارات أكتوبر مثل «يا أغلى اسم فى الوجود».

كان من المهم أن تصل رسالة تؤكد أن القوى الناعمة تقف مع ثورة يونيو التى حالت دون أخونة الدولة، ولكن أغلب هذه الوجوه كان يقف فى طليعة الصفوف مدافعا عن مبارك والكل يعلم أن أغلبهم أيضا كان مستعدا للدفاع عن أحقية جمال فى أن يرث مفتاح دكان مصر.

قد يرى البعض فى الأوبريت اختيار العنوان بمقولة السيسى «قدّ الدنيا» وأعقبه هتاف حسين فهمى من على خشبة المسرح «سيسى سيسى» وواكبه هتاف وزير التربية والتعليم للسيسى وقبل ذلك وبعده حالة التماهى التى نشاهدها فى الشارع المصرى مع السيسى فكان ينبغى أن يعزف الأوبريت ذات النغمة، فى الحقيقة كنت أتمنى بعد أن قام هذا الشعب العظيم بثورتين فى عامين ونصف، أن نغنِّى فقط لمصر، نعم غنَّينا لجمال عبد الناصر ولكن هذا زمن ولَّى ولم يعد من المقبول أن نغنِّى لقائد أو زعيم، مع إدراكى أن الإحساس الجمعى لدى الناس بالسيسى يضعه فى مكانة المخلِّص والبطل الشعبى الذى تتجسد حوله آمال الناس، إلا أن هذه المشاعر المتأججة عادة لا تعرف الثبات، كما أن البطل الأسطورى فى خيال الناس ينتظرون منه الكثير، وهو ما يحتاج منا إلى تعضيد إرادة العمل وليس الغناء للقائد.

تخلل الأوبريت بعض كلمات للسيسى، فعلناها مع جمال عبد الناصر عندما اختلطت حدود الوطن بملامح الزعيم، إلا أننا لا يمكن أن نستعيد زمن عبد الناصر فى صورة وملامح السيسى، انتهى زمن تلك النوعيات من الأوبريتات مثلما انتهى قبلها زمن فوازير رمضان، فهى من الأرشيف وإلى الأرشيف تعود.

التعليقات