
وقال منظمو مهرجان بيروت السينمائي الدولي إن لجنة رقابة حكومية قررت منع عرض الفيلمين في المهرجان الذي افتتح الاسبوع الماضي.
وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية منع عرض الفيلمين واستشهد بتقرير اخباري لبناني عزا القرار إلى وجود لقطات تسيئ إلى الآداب العامة.
ولجأ منتقدو القرار إلى وسائل الاعلام المحلية والانترنت في مطلع الاسبوع للتنديد بالحظر لكن مديرة المهرجان كوليت نوفل قالت ان وزير الداخلية هو وحده الذي يمكنه الغاء قرار الحظر وهي خطوة رأت انها غير محتملة بشكل كبير.
وقالت نوفل إن القرار يمثل خطوة للوراء للبنان بعد أن سمح للمهرجان على مدى عدة سنوات بعرض افلام مثيرة للجدال من بينها فيلم عن الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقالت لرويترز إن لبنان يتميز بتمتعه بحرية التعبير وحرية والرأي "وحرية كل شيء" وأن هذا هو الفارق بينه وبين الشرق الأوسط بأكمله.
وبرغم التحرر النسبي في لبنان بالمعايير الاقليمية فله تاريخ من حظر الافلام والمسرحيات والكتب التي تمس موضوعات محظورة في الجنس والدين والسياسة.
وأحد القيلمين اللذين حظرا هو فيلم "غرباء على شاطئ البحيرة" الذي عرض في مهرجان كان السينمائي وهو للمخرج الفرنسي الان جيرودي ويدور حول علاقة جنسية بين رجلين.
أما الثاني فهو فيلم قصير مدته 15 دقيقة واسمه "وهبتك المتعة" ويقوم على مقابلات مع نساء من لبنان والعراق والبحرين ويحكي قصة امرأة في أواسط العمر تجبر على الزواج بهذه الطريقة من جار يصغرها سنا.
واستغربت مخرجته فرخ الشاعر منع عرضه قائلة انه يتناول قضايا التمييز الجنسي وقهر التقاليد الاجتماعية ولا يتضمن اي مشاهد جنسية مباشرة.
والفيلم هو مشروع التخرج لمخرجته من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2011 وسبق عرضه في مهرجان سينمائي في جامعة اخرى بعيدا عن طائلة جهاز الرقابة الحكومي كما عرض في مهرجانات دولية من بينها مهرجان كليرمون فيراند الفرنسي للافلام القصيرة.