إنهم إخوان خالد الإسلامبولى بامتياز..
لم يفكر قاتل السادات ولا شركاؤه المجرمون فى أنهم يلوِّثون يوم النصر والعزة باغتيال قائد هذا النصر فى يوم ومكان الاحتفال به.
لا وطنية فى ذهن هؤلاء المجرمين.
ولا اعتبار لأى ذرة وطنية وانتماء وإخلاص ليوم خالد فى حياة كل مصرى. بل خطّطوا ودبّروا ونفّذوا فى يوم ٦ أكتوبر جريمتهم الشائنة، وهى ذات ما أقدم عليه مجرمون آخرون فى أسيوط مثل عاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغنى وغيرهم، الذين خرجوا فى يوم جَمَعَ بين عيدين، دينى ووطنى، حيث الأضحى والنصر، ومع ذلك استباحوا دماء المصريين وقتلوا من جنود وضباط ومدنيين فى مديرية أمن أسيوط وأقسام الشرطة هناك مئة وثمانية عشر شهيدا.
هؤلاء الإخوان هم نفس الصنف ومن ذات الماعون، وبنفس العطن العفِن من التطرف والإرهاب والخيانة.
خرجوا أمس لمحاولة تسميم بئر فرحة المصريين بيوم نصرهم، وبمنتهى الغل والحقد على الجيش المصرى حاولوا إفساد الذكرى وتلويث المشهد.
لا يترك الإخوان فرصة إلا ويثبتون للشعب، كم هم جماعة غير مصرية لا تنتمى إلى هذا الوطن، وتكره شعب مصر، ولا تتردد أبدا فى خيانة البلد بقلبها وعواطفها، وبسلوكها وتصرفها وبولائها لأعداء مصر وخدمتها لهم.
عندما كان المسؤول الإخوانى يظن نفسه خالدًا كان يصرخ بصلف وبسخافة إن اللى مش عاجبه حكم الإخوان يسيب البلد ويمشى! هذه الجملة التى لم يتورع كل إخوانى عن ترديدها لفظًا أو معنى، كانت تعبيرًا عن التعامل الإخوانى مع هذا الوطن باعتباره قطعة أرض ومقرًّا سكنيًّا، وليس انتماء بالحب وبالدم. ومسألة أن تتركه وتهجره مسألة سهلة خالص عليهم ويعتقدونها كذلك مع أى مصرى.
إنهم يعيشون معنا أجسادًا وجثامين وجوازات سفر، لكن ولاءهم وإخلاصهم ليسا لمصر ولا للوطن.
إنهم يكنُّون لنا حقدًا وكرهًا.
إنهم يعتقدون أنهم المسلمون وغيرهم كفار.
إنهم يخربون وطننا ويفسدون حياتنا، ويعطلون مستقبلنا ويحرقون رايتنا.
إنهم إخوان خالد الإسلامبولى فاحذروهم.