ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

اللواء باقى زكى يوسف تسلم النفس الشبعانة

-  
نشر: 7/10/2013 5:06 ص – تحديث 7/10/2013 8:31 ص

فتح التليفزيون أبوابه ونوافذه لأبطال حرب أكتوبر.. فأنقذنا من فحيح أكاذيب ومناورات وصفقات ذوى الوجوه والدقون السودا.. وتفوق الأستاذ محمد الغيطى فى اختيار ضيوف برنامجه «صح النوم».. وحصلت حلقة اللواء مهندس باقى زكى يوسف، صاحب فكرة هدم الساتر المائى المنيع لخط بارليف بخراطيم المياه، على أعلى نسبة مشاهدة واستحسانا.. واستوقفنى مثل آلاف المشاهدين إجابة اللواء باقى على سؤال «من أول واحد كرمك بعد إعلان انتصار أكتوبر؟».. الإجابة جاءت سريعة وباترة وصادقة.. «ربنا».. ابتسم المذيع وكرر السؤال وهدفه مثل كل الإعلاميين توجيه اللوم والعتاب على الغياب والتأخير، الذى وصل كثيرا لحد الإهمال للأبطال الحقيقيين الذين اندفعوا بوطنية وعزم لاستعادة الأرض والكرامة.. لكن إصرار اللواء باقى على إجابته حلقت بالحوار إلى سماء رائعة صافية.. أهنئه عليها وأشكره جدا وأقبل جبينه. قال اللواء باقى بثقة شاهد إثبات أمين على عدالة الله وقوته ورحمته: «أنا لما قلت الفكرة ماكانتش فى مخى.. دى جت من ربنا وانا قلتها على طول بكل عفوية من غير ترتيب.. يعنى ربنا هو اللى كرمنى بالفكرة اللى هدمت أقوى حصون العدو وحققت النصر لمصر.. أنا استفدت من خبرة السد العالى كمهندس فاهم قانون نيوتن وغيره وغيره، لكن فكرة خراطيم المياه كانت تركيبة طلعتنى بره البدائل ونتائجها اللى ماكنتش بالعها.. تواءمت وتعاملت مع الفكرة، يبقى مين اللى كرمنى؟.. ربنا «وأكد ضابط الجيش المهندس ما معناه، أن تكنيك عمل ربنا هو تكنيك إعجازى مدهش فى بساطته وفى تكامل وانسجام تتابع تفاصيله.. الله مهندس الكون مبدع باعتراف كل البشر.. لكن الإنسان نمرود يبحث عن مجده هو وتخليد ذكراه والاعتراف بإنجازاته المحدودة بشهادات ورق ودروع وفلوس.. فينسى أن متعة الحياة الحقيقية هى فى رؤية وجه الله فى أثناء حياته على الأرض.. الله رأى أنه من العدل أن يسترد المصريون أرضهم وكرامتهم ويثأروا لدماء أبنائهم.. فأضاء عقل المقاتل المهندس بفكرة تواءمت مع خبرته ودراسته وإمكانياته، تلقفها وحوّلها إلى خطة عملية بدلت الهزيمة إلى نصر والحزن إلى فرح.. وهكذا كل أفكار الله العادل القوى وهداياه التى يمنحها لمن يراه الأفضل والأجدر. المهندس باقى عاش الأربعين عاما السابقة فخورًا وشاكرًا تكريم الله له.. وكل كلمة فى حواره هدفها التأكيد على أن القوات المسلحة الإسرائيلية كانت غير قادرة على الصمود أمام البطل المصرى، العسكرى الشجاع الواقف أمامها يحاربها بأسلحة متخلفة لا تضاهى أسلحتها الحديثة.. وحكى اللواء باقى حكاية، لو قورنت بما يفعله جيش إسلام الإخوان فينا اليوم فى كل شارع وكل ميدان بمصر، وبأولادنا فى سيناء، لفزعوا هم أنفسهم من سلوكهم الإجرامى المنافى لكل دين وضمير.. حكى أنه كان رئيس فرع مركبات، وتعطلت إحدى عربات الأكل (التعيين) داخل ثغرة إسرائيلية وكان عليه التصرف كمسؤول نجدة.. فخرج والتقى بضابط الاتصال الإسرائيلى وهو نقيب صغير عند الكيلو 9، وأخبره بضرورة إرسال سيارة نجدة لسيارة الطعام المعطلة.. فوافق بشرط ترك السلاح.. يقول:- «رفضت لأن مش ممكن عسكرى يسيب سلاحه أبدا، واتفقنا على أن النجدة تذهب بالسلاح بشرط احتجازى عنده لحين عودتها.. وافقت وجلست معه حتى استعدنا طعام الجنود» حوار صادق راق بين عدوين على أرض المعركة لا يقارن بالتربص والغل الذى يقتل به أتباع الإخوان جنودنا فى سيناء، والمعارضين لأغراضهم التدميرية فى كل شبر فى مصر.

أنظر لوجه اللواء باقى وأستمع لصوته.. تجاوز الثمانين لكنه كصبى عفىّ يحمل رسالة غالية من ربنا احتفظ بها لحين تتهيأ الظروف، وها هو يسلمها بعد أربعين سنة.. رسالة تقول:- «أنا موجود.. أنا أعلمك وأرشدك الطريق التى تسلكها، أنصحك، عينى عليك لا أتركك ولا أهملك.. فقط ثق بى وتوكل علىّ أنا خالق الكون ومدبر حياتك وحارسك».

سيادة اللواء المهندس العظيم فى تواضعك، وفى سلامك الذى غمرنا.. شكرًا وهنيئًا لك اختيار الله لك، فأنت تستحقه بجدارة.. نلت أعظم وسام، وهو وسام الفرح والسلام النفسى والرضا.. وحصدت حب كل من شاهد هذه الحلقة التى أطالب بإعادتها كفقرة منعشة للأمل ولبثّ الطمأنينة فى قلوب أولادنا، وتأكيد الثقة فى مستقبل مصر، لأنها فى رعاية الخالق شخصيا.. وتسلم أيادى جيش بلادى الغالى.

التعليقات