ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

وماذا بعد؟

-  
نشر: 6/10/2013 2:17 ص – تحديث 6/10/2013 8:47 ص

ليس لدى الإخوان قدرة على تحمل السؤال.. فليس أمامهم إلا تنظيم مسيرات بلا أفق، ماذا تطلب غير المستحيلات الأربعة: عودة المرسى والدستور الملعون ومجلس الشورى ونسيان الخروج الكبير فى 30 يونيو.

لا يمكن طرح السؤال على الإخوان لأنهم أسرى الماضى، لا مستقبل أمامهم إلا الانتقام، إنهم بالأصابع الأربعة يضعون شواهد على قبور فكرتهم، فماذا تطلب منهم؟ ماذا تطلب من تنظيم ليحافظ على تنظيمه لا يفعل سوى ما يفسد على «المجتمع» الحياة، كأنهم يعاقبون المجتمع على تضييع فرصة احتلالهم للدولة.. أو كأنهم لا يعرفون «ممارسة السياسة».. والإخوان فعلا لم يمارسوا من السياسة إلا ما يمنعها، المظاهرات هى حشد تنظيمى يمثل استعراضا لقوة الجماعة وليس بناء موقف سياسى والتعبير عنه، كما أن الانتخابات هى علاقة محورها رشوة الناخب «بالشعار الدينى، والابتسامة السمجة، والزييت والسكر»..

الإخوان اختاروا إذن الخروج من اللحظة، رغم أن مفاوضاتهم من أجل الإفراج عن قادتهم، فقط قادتهم، ما زالت مستمرة، بينما لم يرفعوا مطلبا يخص الإفراج عن المقبوض عليهم، أو طلبا آخر غير أجندة التنظيم المستحيلة.

لهذا لا يمكن طرح سؤال ماذا بعد على الإخوان أو أطلالهم.

المدهش أن الإخوان فى إطار سرقتهم للخيال، صمموا دعوة النزول يوم 6 أكتوبر مسروقة من بوستر فيلم من أفلام الزومبى «وهى اختصارا: الكائنات التى تستيقظ بعد الموت بفعل السحر».

السرقة كشفت لا وعى خشنا عن الحياة موتا.

اختار الإخوان «من اختار» موعد ٦ أكتوبر لفاعلية جديدة باتجاه «مستحيلهم» المميت: عودة الزمن.

عائدون من زمن مات، لا يملكون علامة واحدة على الحياة، يخرجون منها فى صدام مدهش مع «فضاء بشرى» لا يفهم كيف تريدنا التعاطف مع عودة الأيام السوداء لـ«شرعيتهم»؟

لم يفتحوا جسرا واحدا مع هذا الفضاء، يرون ما يرمم التنظيم ولو استثار رغبة فى «إحياء» القدرة على النصر، أو الخروج من «مطحنة» حكم الجماعة بالمؤسسة الباقية الوحيدة.

الاحتفال بنصر أكتوبر يتخذ شكلا طقوسيا هذا العام، فهو احتفال بذات جماعية تنسى كل شىء لتقاوم «هجوم البرابرة».. الذين لا يملكون قوة البرابرة لكنهم قادرون على التذكير بهم.

والمفارقة أن الإخوان فى محبسهم داخل الدفاع عن «ذاتهم التنظيمية» يقيمون طقسهم هم الآخرون وفق التخويف من «البرابرة».. ويقصدون الجيش/ العسكر.

وكلما فعلوا ذلك يلتصق الفضاء العريض، الجمهور الداخل حديثا إلى مسرح السياسة بالجيش، وهذا ما يجعل احتفال النصر يتخذ طابع التحدى لمن اختاروا إفساد «الحفل»، ولم يدركوا الفارق بين رفض الحكم العسكرى، ورفض الجيش، أو مشاعر بسيطة ترى فى الانتصار على «أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر» ذكريات نادرة من تاريخ سعيد.

ولأنها حرب قصيرة المدى من الطرفين، تترتب طقوس الاحتفال لتمسح احتفال المرسى العام الماضى عندما حرم الجيش من تنظيم الاحتفال «وتكليف الرئاسة الإخوانية بالمهمة».. وركب سيارة «السادات» المكشوفة وتجول فى استاد القاهرة بين جمهور «العشيرة» و«العشائر المتحالفة».. ويطل من بينهم وجوه من قتلة السادات نفسه.

من اختار للإخوان موعدهم؟

قدرة التنظيم على الحشد تخفت إلى درجة لا يمكن مقاومة الحشد الاحتفالى، كما أن الوعى البسيط للدعاية المضادة للإخوان يضعهم مع «إسرائيل» فى خط واحد ما دام الهدف هو إفساد الاحتفال، الهدف هو الجيش بجنوده وضباطه الذين نجحوا فى «عبور الهزيمة»، لا الجيش كمؤسسة بنزعتها السلطوية.

التعليقات