ايجى ميديا

الجمعة , 1 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

زيارة السيدة آشتون!

-  
نشر: 5/10/2013 2:20 ص – تحديث 5/10/2013 8:27 ص

جاءت السيدة كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى للقاهرة فى زيارة هى الثالثة لها منذ ثورة الثلاثين من يونيو. وقد أثار الإعلان عن زيارة السيدة الإنجليزية تساؤلات عديدة لدى الرأى العام المصرى وقواه السياسية المدنية، فهذه السيدة كانت أول من طلب زيارة مرسى فى السجن وكانت أول من زاره، كما أنها أطلقت تصريحات واضحة تطالب بالإفراج عن مرسى وقادة الجماعة وحزب الحرية والعدالة على أساس أن احتجازهم سياسى لا جنائى. كما صدر عن هذه السيدة الإنجليزية ما يفيد العداء لثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، وكانت تصريحاتها أقرب إلى رؤى ومواقف جماعة الإخوان. كما بذلت هذه السيدة جهودا هائلة للضغط على الحكومة المصرية حتى تستجيب لمطالبها التى هى أقرب إلى رؤية الجماعة، التى كانت الاستجابة لها تعنى عمليا قتل ثورة الثلاثين من يونيو وإعادة الجماعة إلى صدارة المشهد السياسى من جديد. مارست ضغوطها خلال زيارتين قامت بهما سابقا لمصر، وسعت خلال هذه الفترة إلى استخدام المساعدات الاقتصادية الأوروبية بل والعلاقات الاقتصادية فى الضغط على الحكومة المصرية لإجبارها على التسليم بوجهة نظرها التى كانت تعنى قتل ثورة ثلاثين من يونيو. لوحت كثيرا بوقف المساعدات فى وقت كانت فيه الحاجة شديدة، دفعت وزراء خارجية دول الاتحاد إلى تمرير رسالة تهديد لمصر بوقف المساعدات بل وفرض عقوبات على مصر ما لم يتم الإفراج عن مرسى وقادة الجماعة. صحيح أنها لم تصف ما جرى فى الثلاثين من يونيو بأنه انقلاب عسكرى، إلا أن الصحيح أيصا أن التصرفات الأوروبية كانت تتعامل مع الرئيس الانتقالى والحكومة الجديدة والجيش المصرى على أن ما جرى هو انقلاب عسكرى لا بد من التراجع عنه.

نجح النظام الانتقالى فى التصدى للضغوط الأمريكية والأوروبية، وذلك بفضل موقف عربى خليجى «سعودى، إماراتى، كويتى» قوى وفاعل، فقد لعبت السعودية والإمارات دورا كبيرا فى تخفيف الضغوط السياسية الأمريكية والأوروبية على النظام الجديد فى مصر، كان للكلمة التى وجهها عاهل السعودية فى دعم مصر والتحذير المبطن للإدارة الأمريكية دور رئيسى فى تغيير الموقف الأمريكى إلى حد ما، كما كان لزيارة وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل لفرنسا دور كبير فى تغيير الموقف الفرنسى سريعا، أيضا كان للجولات المكوكية للمسؤولين الإماراتيين إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية وروسيا الاتحادية دور مهم فى تخفيف الضغوط على مصر. ولعبت المساعدات والمعونات الاقتصادية السعودية، والإماراتية والكويتية دورا جوهريا فى مساعدة النظام الجديد على عبور المرحلة الأصعب فى الأسابيع التالية مباشرة لثورة الثلاثين من يونيو.

أدت مجمل هذه التطورات، والدعم الشعبى للنظام الجديد، وتشتت جهود الجماعة ورفاقها نتيجة عمليات الجيش العسكرية ضد الإرهابيين فى شمال سيناء، إلى تمكين النظام الجديد من ترسيخ أقدامه على الأرض وتمتين موقفه، وهو ما أدى لاحقا إلى حدوث تغيير تدريجى فى مواقف الإدارة الأمريكية ومن بعدها الاتحاد الأوروبى، وتجلى ذلك فى كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التى قال فيها إن مرسى كان منتخبا بطريقة ديمقراطية ولكنه عجز عن الحكم، وذلك فى إشارة واضحة بطى صفحة مرسى، وهو نفس ما فعلته دول الاتحاد الأوروبى، لكن ذلك لا يعنى مطلقا تسليم واشنطن والعواصم الأوروبية الغربية بما جرى فى الثلاثين من يونيو بالكامل، فقد سلموا بما جرى وبفشل مرسى، لكنهم فى نفس الوقت يحاولون إعادة دمج جماعة الإخوان والتيار السلفى فى الحياة السياسية، وذلك فى محاولة للحفاظ على قدر من النفوذ فى مصر عبر العلاقة مع تيار الإسلام السياسى، الذى كان مستعدا على الدوام للتفاهم مع الدول الغربية ولتنفيذ مكونات الصفقة الخاصة بسحب متطرفيه ومتشدديه من المجتمعات الغربية، ومنحهم ملاذا آمنا فى مصر، والأكثر تشددا وتطرفا يمنح المرور إلى شمال سيناء لإقامة إمارة إسلامية على غرار ما كان قائما فى أفغانستان، إمارة إسلامية تتيح لقاطنيها تطبيق نمط الحياة المفضل لدى هذه الجماعات، وهو ما يعنى تحرير المجتمعات الغربية من التيار الإسلامى المتطرف، وفى نفس الوقت ضبط سلوك الجماعات تجاه إسرائيل بإشراف مباشر للجماعة، وعبر التفاعل المباشر مع حركة حماس «الفرع الفلسطينى للجماعة». من هنا نتفهم عدم مطالبة آشتون خلال الزيارة بالإفراج عن مرسى، فقد طوت الصفحة كما طوتها الإدارة الأمريكية بل والجماعة نفسها، ومن أجل هذا عقدت آشتون لقاء مع بشر ودراج وعدد من قادة الجماعة ومعهم عماد عبد الغفور رجل الجماعة من التيار السلفى، فتركيز آشتون اليوم على منح الجماعة فرصة للعمل ومنح حزبها السياسى فرصة خوض الانتخابات من جديد، فهى كالإدارة الأمريكية تعتقد أن الجماعة سوف تتقدم فى أى انتخابات تجرى فى مصر. ما لم تدركه آشتون ومن قبلها الإدارة الأمريكية أن الشعب المصرى طوى صفحة الجماعة ومرسى لا صفحة المعزول فقط، وأن النظام المصرى رسخ أقدامه على الأرض بفعل دعم الشعب من ناحية، والمساندة العربية الخليجية «السعودية، الإماراتية، الكويتية» سياسيا واقتصاديا، وأخيرا أخطاء وخطايا الجماعة من ناحية ثالثة، ومن ثم جاء المؤتمر الصحفى للمتحدث باسم الرئاسة واضحا حاسما فى بيان قوة موقف النظام وفشل مهمة آشتون، كانت رسالة طمأنة للمصريين بأن نظامهم استعاد قوته وبات قادرا على مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية وأن آشتون رحلت كما جاءت، لدرجة أن سؤالا مهما يقول لماذا جاءت أصلا؟

التعليقات